بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العَالمينِ ، الرحمنِ الرحيمِ ، مُنزلِ الكتابِ المبينِ الذي قال فيه : (( كنتم خيرَ أمةِ أُخرجت للنّاس تأمرونَ بالمعروفِ وتنهونَ عنِ المُنكر)).
والصلاةُ والسلامُ على خيرِ البشرِ ، وأولِ الرسلِ ، محمدٍ هادي البشرِ ، الذي لا ينطقُ عنِ الهوى ، إن هوَ إلا وحيٌ يُوحى ، الذي وصفهُ اللهُ بعظيمِ الصفاتِ وأميزِ الخِلالِ ، حيثُ قالَ : (( الذين يتبعونَ الرسولَ النبيِّ الأميِّ الذي يجدونهُ مكتوباً عندهمْ في التوراتِ والأنجيلِ يأمرهمْ بالمعروفِ وينهاهم عنِ المنكرِ ...الآية))
لا أريدُ أنْ أطيلَ بالكلامِ ، ولا أريدُ أنْ أُسهبَ في الوقفاتِ ، التي قد تغني الصورُ عنها أضعافَ أضعافَ المراتِ .
يعلمُ المتابعُ للأحداث ، آخرَ ما استجدَ ، وهوَ حادثةُ المصيفِ التي قامتْ بِها شرذمةٌ لا تخافُ اللهَ ولا رسولهُ ، حيثُ قاموا بكسرِ بابِ الهيئةِ الأتوماتيكي لهيئةِ أحمدَ بنَ حنبل ، وقاموا بإشعال النّارِ في سيارتين رسميتين حكوميتين أمنيتين ، تابعةً للرئاسةِ العامةِ للأمرِ بالمعروفِ والنهيّ عنِ المُنكرِ ، حيثُ أتتِ النارُ عليهما جميعاً .
والشخصُ العاميُ العاديُ ، يعلمُ ويوقنُ بخطورةِ هذا الأمرِ ، وياليتَ أنّ مايتعرضُ لهُ أفرادُ الجهازِ يقفُ عندَ هذا الحدِ ، بل تعدّى إلى أمورٍ سمعها البعضُ وخفيتْ عن البعضِ ، ولسنا في هذا المقامِ مهولينَ ومُكبرينَ للخسائرِ الناتجةِ عنْ هذا الحادثِ فحسب ، بل لما هوَ أعظم مِن ذلكَ وأطمّ ، حيثُ أنّ الهجومَ على مقرِ حكوميً أمنيٍ يعدُ سابقةٌ خطيرةٌ ينبغي الوقوفَ عندها ، وتضخيمُ أمرها إعلامياً ، ولو كان على سبيل إلقاءِ القبضِ على من قامَ بهذا الفعلِ الشنيعِ الكبيرِ، وهم ثلةٌ من مروجيّ الحشيش الذينَ يتلفون بهِ دينَ أبناءنا ويُخربونَ به أخلاقَ شبابِنا ، فضلاً عنْ ما يُحدثهُ وجودهم وانتشارهم من أضرارِ إقتصاديةٍ وخلقيةٍ ووسائلُ هدمِ وتضييعٍ لهويةِ هذهِ الأمةِ .
تعمدت نشر الصور بعد الحادثة بأيام لكي ارى صدى ذلك في الاعلام
ولكن للاسف لا أثر
لاني المجني عليه هي الهيئة
يوم حادثة حريق المدرسة في مكة امتلأت الصحف بخبر الحريق وضلوا يتكلمون في القضية
قرابة الثلاثة اسابيع
لم يتكلموا في الموضوع حبا في الارواح التي ازهقت
ولكن لان المتهم فيها (الصقت التهمة كذبا وزورا)هي هيئة الامر بالمعروف والنهي عن النمكر
والآن في الرياض تحرق سيارات الحكومة بفعل فاعل ولا صدى للقضية في صحفنا ولا اعلامنا
بل يطالبون بين الفينة والاخرى بإلغائها او ضمها مع الشرطة وتسميتها بوليس آداب
ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل
=========================
منقول