[align=center]-1-
لون النهار يخبئ انكسارات الوضوح وثنايات الشاطئ تشتت شظايا
الأساطير في جوف روحي تضطرب فيه الخطابات وتمتد علامات الاستفهام
في سطوره آلالاف الأوراق ...
وجوه ألفت رؤيتها حبرا وضوءا وتحسست ملامحها عبر أوراق السماء ...وجوه
علا رصيدها في حساب اللاشئ واللامنطقيات ...وجوه اندثرت رياحها في عتمة الجمادات وضاعت طفولتها في نحيب الأنهيار...
آه وآه ثم آه كم أخشى أن أمتلك مقعدا في قاعات تلك الوجوه وأن أصبح موضوعا
رئيسيا معنونا بالخط العريض في الصحف الأولى للندوات وكم أخشى أن تكون صوري فواصل لأعمدة المقالات في الصحف حينها ستنهمر دموعي سيل جارف على وجنتاي كما ينهمر السيل من أعلى الوادي جالبا معه بغضب ولجام شديد حصي الجبال والصخور وحينها ستتشكل حالات البكاء عندي سأبكي كطفله مدللة سقطت دميتها في مياه النهر...سأبكي كامرأة عجوز هجرها ولدها وأصبحت في طي النسيان ...سأبكي كشجرة الخريف اصفرت أوراقها وسقطت ...سأبكي كمسافر حن إلى تراب الوطن وصار يلتمس بشوقه بيته ومعابد دياره ...سأجمع هذه الحالات وأرقصها على الأضواء رقصة صراع الحياة ..صراع الحب والكره ...صراع الذكرى والنسيان ...صراع الحلو والمر ...صراع التناقضات
-2-
في إحدى اللمسات سمعت البحر يحكي لشموع الليل حكاية ...حكاية لاعنوان لها ولا كاتب سطرها ...
حكاية خيال صرخ بها أحدهم في سكون البحر وسار يحرك مجدفيه حتى اصطدم بجليد حقيقة معتمدة فتبدد السكون واختفت غمازات الأمواج فاحتلت الضوضاء المرتبة الأولى وهاجت أغنية الثورة تتردد في صدى البحار
-3-
أيها الأنسان قم واستقم على قدميك فوق رمال الشاطئ ارفع رأسك للسماء ... تأمل المنظر الذي تحياه ..خذ نفسا عميقا ...وارفع ذراعيك للأعلى ..استرجع مآسيك بكل دموع الحزن والتأوه ...وتذكر لحظات سعادتك وفرحك بضحكة ولهفة لإعادتها ..فأنت أولا وأخيرا مجرد إنسان في دروب الورد والشوك
-4-
"كلمات هربت معانيها "هي حكاية لوحة ناقصة رسمت بعلقم الأيام ونداه ...بجفاء السنين وسخاءه ...بصقيع الشتاء ودفء الموقد
"كلمات هربت معانيها "هي مولد الكمال في ذاتنا ناقصا
"كلمات هربت معانيها"هي وردة ذابلة وسط شفاه مبتسمة
"كلمات هربت معانيها "هي تذاكر اضطراب في محطات الرحيل
"كلمات هربت معانيها"هي حروف مبعثرة في لغة غامضة جدا. [/align]