القائد الكشفي
انطلقت الحركة الكشفية ومضت وهي تشق طريقها في كل أنحاء العالم لسمو أهدافها ومبادئها التي تنادي بالتمسك بالدين والمثل العليا والقيم والأخلاق الفاضلة وأيضا لقدرتها على التطور المستمر وفق العصر الذي تعيشه مما ساعد على جعل أنشطتها وبرامجها تتمشى دائماً مع احتياجات الفتية والمجتمع .
وترى الباحثة أن الحركة أثبتت خلال رحلتها الطويلة مصداقيتها في الأنشطة كافة التي قامت وتقوم بها مما أهلها لان تلعب أدواراً عديدة على مختلف المجالات ، وبما أن الحركة تنقسم إلى مراحل وكل مرحلة عمرية لها خصائص تتميز بها عن الأخرى لذلك فهي مطالبة بالتعامل مع كل من هذه المراحل على وفق هذه الخصائص طالما هي حركة تربوية هدفها تنشئة جيل من الفتية والشباب للإفادة منهم في تنمية قدراتهم البدنية والعقلية والروحية جميعها .
وبما أن الهدف إعداد الفتية للمستقبل ، فالمطلوب ان نسهم في صناعة المستقبل ، وصناعة هذا المستقبل تحتاج إلى الاهتمام بالقادة الذين يتعاملون مع المراحل الكشفية كلها ، وبما أننا نتعامل مع المنهج الكشفي المخصص لمرحلة الأشبال والزهرات ، أذاً يجب أن نهتم بهولاء القادة الذين يتعاملون مع هذه المرحلة وضمان استيعابهم لمفردات العصر الجديد التي يتعامل معها الأشبال أو الزهرات ليل نهار .
وبما أن مرحلة الأشبال أو الزهرات تحتاج إلى نوعية متميزة من القادة المدركين تماماً لبعض مبادئ علم نفس النمو والتطور الحديث المستمر في هذا المجال لتيسير التعامل مع الأشبال واكتشاف مواهبهم وقدراتهم والتعرف على مواطن القوة والضعف لديهم واختيار البرامج المناسبة التي يمكن من خلالها تقديم العون والمساعدة لتنمية هؤلاء الفتية .
إذا المطلوب تحديد وتحديث معلومات القادة باستمرار لانه أمر في غاية الأهمية من اجل إلمامهم المستمر بمستجدات العصر الذي يمثل البيئة التي يعيش فيها النشء .(1)
لذا فالقائد الكشفي يجب أن يكون ملماً الفنون الكشفية جميعها وفي متابعة تنفيذ هذه الفنون وتحليل نتائجها .
واجبات القائد الكشفي
إن مصطلح القائد الكشفي يطلق على كل من يتولى إداره الفرق الكشفية في المؤسسات التعليمية لذلك ترى الباحثة إن مهمة القائد ليست بالأمر السهل ، ولايمكن أيضاً إسنادها إلى أي شخص ولكي يؤدي هذا القائد الدور الحقيقي فلابد من أدائه المهام والواجبات المطلوبة منه ومن هذه المهام :-
1. إعداد التلاميذ وتهيئتهم. المهمة الأولى للقائد تهدف إلى تهيئة الأفراد نفسيا وعقليا لممارسة الدور المطلوب منهم كأفراد صالحين من خلال أهداف ومبادئ وأسس الطريق الكشفية .
2. تجهيز الفرق الكشفية : من المهام المنوطة بالقائد إعداد التجهيزات الخاصة بالفرقة والتي تساعده على تحقيق الأهداف وهي :
إعداد السجلات وعناصر التوثيق الضرورية .
إعداد مكان الفرقة .
تجهيز الفرقة بالملابس الكشفية .
إعداد اللوازم الأخرى .
3. تنظيم الفرق الكشفية : يتطلب من القائد ما يأتي :
تحديد درجة كل كشاف داخل الفرقة .
تسجيل المعلومات عن أفراد الفرقة وفقا لسجل بيانات الأفراد بعد الحصول على موافقة أولياء الأمور .
القائد عليه أن يحدد قائد الفرقة ومساعدة حسب الأصول المتبعة في المراحل العمرية لأفراد الفرقة .
تسمية ( السداسيات ) وفق الإماء المتبعة في كل مرحلة .
4. إعداد الخطة السنوية لنشاطات الفرق مع إعداد التقارير .
يتم ذلك من خلال جلسة القائد مع مجلس شرف الفرقة ويتم فيها إعداد الخطة لهذه النشاطات مع مراعاة التنويع والإثارة والضروف البيئية والإمكانيات المتاحة وميول الأفراد .
5. العلاقات الداخلية والخارجية :
وتقسم العلاقات الداخلية إلى قسمين :
علاقة القائد بأفراد فرقته .
علاقة القائد بإدارة المدرسة .
العلاقات الخارجية تشمل :
علاقة القائد بأولياء أمور التلاميذ .
علاقة القائد بالمؤسسات الكشفية
6. متابعة نشاطات أفراد الفرقة وتقدمهم .(1)
من الواجبات البديهية لقائد الفرقة ان يتابع أفرادها ونشاطاتها . لذا يجب الاعتناء بهؤلاء القادة وتزويدهم بكل ماهو جديد لكي يساعدهم على إنجاز مهامهم