خريجي كليات المعلمين في برنامج من سيربح المليون
سؤال المليون دائما يأتي محير , يأتي مربك , يأتي غامض , يأتي مخيف , يجعل التفكير في دوامــــة لا تنتهي , كل ذلك لأنه وببساطة سؤال المليون !!ولأني متابع جيد لبرنامج من سيربح المليون, رشحت سؤال تعيين كليات المعلمين ليكون سؤال المليون ,
نعم سؤال المليون , فهو سؤال تنطبق فيه كل الشروط فهو محيــــر , لأن مدارسنا التي أصبحت تتكاثر كالأرانب باتت في حاجة لمعلمين أكفاء لسد العجز الحاصل فيها , والمحير أن الوزارة بأفعالها تبين أنها ليست بحاجــة للمعلمين , فكيف تكتفي بتثيت المتعاقدين , واستحداث 3500 لمواجة النمو للعام القادم ؟؟؟ تحتاج الوزاره إلى أضعاف أضعاف الرقم الذي حددته لمواجهة نمو الطلاب والمدارس المطرد , إن كانت صادقة في عبارة مواجهة النمو .
والسؤال أيضا مربك , لأننا أكفاء لحمل مشعل التعليم وإزالة الظلمات والتعتيم عن عقول إبنائنا بإعتراف رسمي من وزارتنا الحبيبة الأريبة النجيبة , فوثائق لتخرج تبين من نحن؟ولحساب من ندرس؟ ولأجل من ندرس؟ , ومع ذلك تربكنا الوزارة بتخليها العجيب عنا ,
وسؤال غامض , لأن مصيرنا أصبح مجهول , وكلما هل علينا مسؤول بتصريح , يزيد بتصريحه غموضنا غموض, فلا يصرح بالنفي أو القبول , بل كمن يأتي في ضجة وغوغاء , ويزيد الضجة بالطبول .
وسؤال مخيف , لأننا وبمجرد التفكير بما سنؤل إليه تنتابنا قشعريرة, وغصة مريرة, وحمى سعيرة , فإلى من نذهب ؟ وإلى إين نؤخذ ؟ إلى المدارس الأهليـــة التي تضيع فيها الكرامات في ضوء تسلط الأجانب وشح الراتب الذي لا يأتي بعروس ولا يفتح بيت ؟ أما نلتحق بالقطاع العسكري , وتصبح سنين دراستنا في الكلية كالهباء المنثور ؟ أم نجلس كالثكالى نندب مع أمهاتنا وأخوانتا سوء الحظ والمصير .
بصراحة يأخوان أحترت وأحترت في أمرنا ؟ لما لم نتعين ؟ أين الخلل ؟,
فإن أتيت إلى الأحتياح , فوالله المدارس تحتاج !!!
وأن أتيت إلى فائض ميزانيتها , فستجدها قد فاضت وشكت من فائضها!!
وأن أتيت إلى الوزير فستجده وزير جديد , ورجل صالح حميد , كالنجم إذا لمحته من بعيد , ومن قريب كالقمر أو يزيد .
وأن أتيت إلينا , تجدنا كالكواكب عظام الرؤوس والمناكب , نحمل المؤهلات الجديرة والمعلومات الوفيرة والأخلاق الغزيرة .
وفوق كل هذا وهذا , وقعنا مع الوزارة تعهدا بتوظيفنا !!
فإين الخلل ؟ إين مواطن العلل ؟ مالخطب ؟ لما لم نتعين ؟
أخواني بعد تمحيص وتخبيص استنتجت إربع إجابات للإجابة على سؤلنا ومن
استطاع أن يأتي بجواب كافي شافي فل يأتي به
الأجابة الأولى :
انفلونزا الطيور : من المعلوم أن طعام المعلمين الجدد بعد تشويتهم في إرجاء مملكتنا الحبيبة هي حبة مع الرز , فالدجاج هو سيد العزبة , سعر رخيص , ولذيذ وفوق كل هذا متوفر , ولعل أنتشار انفلونزا الطيور , سيلحق بالمعلمين نتيجة تناولهم الدجاج بكميات تجارية , ولحل هذه المشكلة , رأت الوزارة عدم تعينهم من أصل والإكتفاء بما لديها , فالوزارة حريصة على خلو معلميها من الأوبئة .
الإجابة الثانية :
تسونامي : ذلك الطوفان الهائل الذي ألتهم الآلاف الجزر وملايين البشر , قد وصل تأثيره إلينا , وذلك أن حظ طلاب كلية المعلمين الذي وقف إلى جانبهم طوال 80 سنة , حتى صاروا مضرب المثل في أمن المستقبل الوظيفي , قد غرق مع من غرق في تسونامي أثناء سياحته في جنوب شرق أسيا , واصبحنا بلا حظ وبلا تعيين !!!
الأجابة الثالثة
الحالة الحرجة لشارون : ستتم إعادة فلسطين إن شاء الله , خصوصا بعد فطسان شارون ذلك البلدوزر المصفح , وعند ذلك سينعم الشعب الفلسطيني بالآمان والرخاء ويبدأ عملية التعمير من جديد , ويبدأ في فتح المدارس , وهذا المدارس تحتاج لمعلمين أكفاء لطفاء أذكياء , وطبعا ستهب وزارة لتربية والتعليم لمد يد العون والمساعدة للشعب الفلسطيني الشقيق, وتمدها بمعلمين كانت تخبئهم لذلك اليوم , إلا وهم نحن ..
الأجابة الرابعة :
تناقص أعداد الطلاب : ربما يكون السبب في عدم الحاجة إلينا , هو عدم وجود الطلاب من أصله , فالمملكة على الرغم من مساحتها الشاسعة والواسعة وتنوع سكانها من حضر وباديه , وفحولة رجالها , وتودد وتولد نسائها , قد تعاني من تناقص مستمر في طلابها!!! , لا تقولون لي كيف ؟ فكل شيء جائز في هذا الزمن .
أحبابي , أتمنى أن يصل هذا السؤال للمسؤول ويجيب عليه , إجابة لا يكتنفها غموض , ولا إلتواء , فل يأتي ويقول لنا, ليس لكم تعيين , والسبب كذا وكذا ,, , نريد جواب صريح معه نستريح , ولا تخافوا ردة فعلنا , فوالله لا نملك من أمرنا شيء غير دمعة من العين تنفر, وتنهيدة من الصدر تزفر, ولسان يقول لا حول إلا بالله والله أكبر , فل يقل ذلك المسؤول وليريحنا وله منا مليون! ليس مليون ريال ! بل مليون دعوة من القلب بإن يوفقه ويسدده دنيا وآخره
فوالله حالنا أصبح كالظمآن يطارد سراب كذاب , لا هو بلاحقه فيشرب! , ولا بتاركه فيقنع !
مالسبب في عدم تعيين طلاب كلية المعلمين في ظل التعهدات والمواثيق وفي ظل الإحتيااااااااااااااااااا ااج
همسه في أذن الوزارة " كنا بذور فبذرتنا الوزارة في أرضها وسقتنا حتى أينعنا وأثمرنا ثم حصدتنا ثم طحنتنا ثم عجنتنا ثم خبزتنا , فلما لا تأكلي خبزك وصنع يديك ياجاريه؟؟ "