اتهمت زوجة أبيها بضربها وحرمانها من ارتداء زيها المدرسي
"هدى" حكاية جديدة في قصة العنف الأسري ضد الصغار
"هدى" حكاية جديدة في قصة العنف الأسري الذي يمارس ضد الصغار، فقد استقبل مستشفى عسير المركزي أمس طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها 11 عاما، وهي تعاني من آثار ضرب وعض في أجزاء متفرقة من جسدها، ليتضح أنها لاقت ذلك على يد زوجة أبيها، التي لم تكتف بضربها، بل حرمتها من ارتداء زيها المدرسي.
وتم إجراء الكشف على الطفلة من قبل الدكتور عبدالله الهيزعي، الذي أكد تعرضها للضرب، وأن هناك 10 إصابات على جسدها، عبارة عن عض وضربات متفرقة على الرقبة والظهر واليدين، بواسطة سلك. وقد صنفت إصاباتها بالمتوسطة.
وكانت الطفلة "هدى" قد توجهت صباح أمس إلى مدرستها "الابتدائية الرابعة" وهي بملابس المنزل، بعد أن حرمتها زوجة أبيها من ارتداء زيها المدرسي، وكانت تسير وسط زميلاتها وهي في حالة انكسار، حيث لفت منظرها وزيها زميلاتها ومعلماتها ومديرة المدرسة، فقامت المرشدة بإبلاغ إدارة الإشراف التربوي، فتمت متابعة حالة الطفلة من قبل مشرفات تربويات من قسم التوجيه والإرشاد، وهن: فوزية عسيري، خلود العشي، وريم المتحمي، كما تم نقلها فورا إلى مستشفى عسير المركزي، وإجراء الكشف.
وأكدت الطفلة أن زوجة والدها تقوم بضربها باستمرار وتتهمها بأنها دائمة الخطأ، ويشاركها والدها في الضرب أحياناً، مشيرة إلى أن زوجة أبيها تستخدم السلك في ضربها، إضافة إلى العض بالأسنان، والضرب باليد.
وزار الطفلة، مدير عام التربية والتعليم بمنطقة عسير، الدكتور علي الموسى، حيث أوصى المشرفات التربويات بالاستمرار في متابعة الحالة. كما أكد لـ "الوطن" أن التقرير الطبي يشير إلى تعرض "هدى" للعنف من الدرجة المتوسطة، وأن الفتاة تتهم زوجة أبيها.
ووعد الموسى بالتحقيق في القضية والمتابعة مع زوجة والدها ووالدها، ورفع تقرير نهائي بذلك إلى الجهات المختصة. مؤكداً أن المسؤولين في الوزارة وفي إمارة المنطقة يتابعون مثل هذه القضايا باهتمام كبير، ويؤكدون على وجوب التأكد من سلامة الطالبات اللواتي يتعرضن للعنف، ومتابعة أوضاعهن الاجتماعية والأسرية والعمل على حل هذه المشكلات.
وأشار الموسى إلى أن إدارة التعليم في منطقة عسير، ما زالت تتابع حالة الطالبة "وسمية" في أحد رفيدة، التي تعرضت للعنف في وقت سابق، والتأكد من تحسن أوضاعها الاجتماعية والنفسية، كما تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمنها والتأكد من عدم تعرضها للعنف مجددا.