إنني حائر, إنني مهموم, إنني عاجز. هذا هو حال خريج الجامعة.. عندما يخرج من جو الفرحة الغامرة وصخب الإتصالات المتتالية, المهنئة له بتخرجه . وعندما يتم مراسم خطبته وعقد القران من شريكة حياته , فقد أجل موضوع زواجه ممن أنتظرته طويلاً حتى يكمل دراسته ويحصل على الشهادة التي طالما إنتظرها.
والآن وبعد أن حقق حلمه يريد أن يكمل مشروع حياته ويكمل نصف دينه وتصبح الفرحة فرحتين بزواجه. ولكن يبدو أن مايلوح في الأفق لاينذر بخير.
فقد وجدت من سبقني بالتخرج بأعوام يقف في طابور البطالة الطويل. وعندما أقتربت من أحدهم شكوت له حالي وما أنا فيه من هم وضيق وماينتظرني من مسؤليات وووووألخ. وبعد أن أطلت عليه تذكرت وأعتذرت!!!!
وهو ينظر الي نظرةً عميقة شاردة.
سألني : كم مضى على تخرجك؟؟؟
فأجبته : أربعة أشهر!!
ثم سألته كم مضى عليك أنت؟
فابتسم لي وقال: ياأخي إن لي ست سنوات من تخرجي,, ولم أغادر هذا الطابور,حتى ألغيت جميع مشاريعي التي قد بدأت فيها مثلك.
التوقيع : ((إن إحساسك بحاجة غيركيعد من الشهامة))
رد مع اقتباس
