اغنام - ابل - دواجن - طيور

لكل واحد منا أصحاب وخُلاّن ، ورغم أنه قد يجتمع حبهم في القلب الواحد ، إلا أنه بلا شك يكون هناك بعضهم مقدّم على بعض ، لميزات وصفات جُبِلَ الناس على حبها ، وتقبل النفوس لها وانصراف القلوب إليها .
وهذه الميزات والصفات تتفاوت وجودا وانطباعآ على السلوك ، ومن ثم تتفاوت منازل أصحابها في القلوب وقربهم إلى نفوس الناس . وإن في الأصحاب صاحبآ لا يدري الإنسان كيف صحبه ولا لماذا أختاره صاحبآ .
فدم غليظ ، . وجوده كعدمه ، لا يعرف معروفآ ولا ينكر منكرا ، يجمعك وإياه المجلس فكأنك مالقيته ، إن شاورته فلا رأي عنده , وإن ساررته فلا سر لديه ، وإن سامرته فأنت ومسافر الخلاء واحد ، وحتى لو عاتبته
فلن يعتبك ، وإن اشتكيت إليه ما توجّع لك ، ولا حتى استمع إليك . ولا أدرى لِمَ يصاحب أمثال هؤلاء ؟؟ وكيف يجدون لهم مجالس بين الناس ؟ ولكن لعلها الحاجة الفطرية إلى وجودمثل السوء أمام الخير ،
لتُعرف قيمة الأخيار وتظهر ، ويعرف كل إنسان فضل هذا على ذاك ، ولهذه المزية فقط قد يصبح لوجود أمثال هؤلاء في المجالس فائدة .

وإن مما يزيد المصيبة بواحد من هؤلاء أن يدعي أنه من أهل الخير والصلاح والالتزام ، فإذا هو غبي جاهل جلف غليظ ، لا يمكن أن يتوجه وجهة فيأتي بخير أو يدفع شرّآ 0


hgudd~E hgohlg ,hglja]~r hglyv,v