إلى جميع أقاربي / إلى إخواني وأخواتي / إلى جميع صديقاتي / إلى زوجي الغالي / إلى زوجي المستقبلي / إلى جميـع البشرية :
<< هنا خطاب من جميع الإناث إلى هؤلاء المذكورين
., أنا أنثــى حسّــاسة .,
أنا أنثى أعيش حياتي بحساسية كما أنا لا كما يريدني المجتمع ، وهذه الحساسية التي تعانون منها هي معبر لجذب القلوب ، وكسب العلاقات ، وتقديساً للمشاعر وصدقها ، لأني أشعر بالغير كثيراً وجداً ، في كل أمر وشيء أنا حساسة ، أحياناً حساسيتي المفرطة تؤلمني ولا ترضي نفسي ، ولكن حساسيتي من دلالات الرقة والطيبة والنقاااء ولغة الجوهر ، فلماذا لا تتقبلونها يا محيطي ومجتمعي ؟ ، لماذا عندما أتحدث وأتحاور بلسان عاطفتي بلهجة حساسة ؟! أجد الاتهامات تطب كما يطب الدبور في عش العصفور ..
ومنها اتهام :
أنتِ حسّـــاسة ! ولديك تدقيق كبير في الأمور ! فلا تكوني هكذا !
., أنا أنثــى حسّــاسة .,
أنا أنثى حساسة عندما أكتب وأحاور في المنتديات ، أجد البعض يعكس اتجاهـ التفاهم ليتحول إلى جدل ، أو يُساء الفهم حسب مرئيات وفكر الطرف الآخر ، أو يجمع قوت الحقد في الجوف ولا يفشي ذلك رغم علمه أني أنثى ولستُ رجلاً ويجب أن أساير وأُجارى من الرجل بالمعاملة اللينة والكلمة الطيبة لأني أنثى رغم كل شيء ..
فحوار الأنثى مع الرجل حوار يحمل جنسين متضادين ، طرف الأنثى التي تختلف سماتها الفطرية عن طرف الرجل الذي تختلف سماته الفطرية عن الأنثى ، لذا فيجب مراعاة الفروق بين الجنسين من طرف الرجل لطرف الأنثى ، حتى يتحقق الحفاظ على مشاعر الأنثى من قسوة وصلابة الردود ..
., أنا أنثــى حسّــاسة .,
أنا أنثى حسّاسة في جميع تفاصيل حياتي ، والحساسية تعكس حجم الحنان الذي بمضموني ، فلماذا لا تتحول نظرة المجتمع لحساسيتي من نظرة سلبية إلى نظرة إيجابية بأن الكائن الحسّاس هو الذي يشعر ويحن ويرق ويدمع ويساعد ويعطف بينما الكائن العديم الحساسية هو البارد الجامد الصلب الشديد عديم المشاعر و التضحية ..
هذا كان بلسان كل أنثــى حسّــاسة ..
/
وأخيراً : الحساسية درجات ومستويات تتفاوت بدءً من الدرجة القوية إلى المتوسطة إلى الضعيفة ..
لذا سؤالي لجميع الجنسين :
هل أنتِ حسّاسة ؟ أو هل أنتَ حسّاس ؟ وهل الحساسية تعتبر عيب أم ميزة أم الاثنين معاً ؟ ولماذا ؟؟؟
وأذكري / أذكر موقفاً أو قصة مختصرة تعبّر عن حساسيتك وردة فعل الطرف الآخر منها ؟؟
،
وليدة اللحظة من فكرة وتأليف : دفا المشاعر