لمن القصيدة[poem=font="Simplified Arabic,3,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]


صبراً على وعدِ الزّمانِ وإنْ لوَى ،= فعَساهُ يُصبحُ تائباً ممّا جَنَى
لا يجزعنكَ أنّهُ رفعَ العدَى ، =فلسوفَ يهدمهُ قليلٌ ما بنَى
حكَموا، فجاروا في القَضاء =وما دروا أنّ المراتبَ تستحيلُ إلى فنا
ظَنّوا الوِلاية َ أنْ تَدومَ عليهِمُ،= هَيهاتَ لو دامَتْ لَهُمْ دامتْ لنا
قتلوا رجالي بعدَ أن فتكوا بهمْ =في وَقعَة ِ الزّوراءِ فتكاً بيّنا
كلُّ الذينَ غَشُوا الوَقيعَة َ قُتّلوا= ما فازَ منهُمْ سالماً إلاّ أنا
لَيسَ الفِرارُ عليّ عاراً بعدَما= شهدوا ببأسي يومَ مشتبكِ القَنا
إن كنتُ أوّلَ من نأى عن أرضِهمْ =قد كنتُ يومَ الحربِ أوّلَ مَن دَنا
أبعدْتُ عن أرضِ العراقِ ركائبي =عِلماً بأنّ الحَزمَ نِعمَ المُقتنَى
لا أختَشي من ذِلّة ٍ أو قِلّة ٍ،= عِزّي لِساني والقَناعة ُ لي غِنَى
جبتُ البلادَ ولستُ متخذاً بها= سكناً، ولم أرضَ الثّرَيّا مسكنا
حتى أنختُ بماردينَ مطيّتي،= فهُناكَ قالَ ليَ الزّمانُ: لكَ الهَنا
في ظلِّ ملكٍ مُذْ حلَلْتُ بربعِهِ =أمسى لسانُ الدّهرِ عَنّي ألكنَا
نظرَ الخطوبَ، وقد قسون، فلانَ لي، =ورأى الزّمانَ، وقد أساءَ، فأحسَنا [/poem]