دقة بدقة وإن زدت زاد السقا
إن المحكم لعين البصر والبصيرة يبكي دماً على شباب وشابات نظروا إلى المكالمة الهاتفية أنها من التقدم والتحضر والتمدن نظروا اليها أنها قصة حب متكاملة نظروا إليها أنها تضحية وفداء وفي تركها يكون العذاب والشقاء ونسوا أو تناسوا ما قد تورثه هذه العلاقة البلهاء من الوقوع فيما حرم الله ...
وإني إذ أضع المجهر تحت الفتاة لأنها هي من تتكبد وتشرب عادة كأس الألم المر ..
إلى جيل الغد، إلى من نعدهم للدفاع عن حرماتنا،إليهم بعثتها محملة بالأسئلة والإستفهامات ،متعجباً أحقيقة مايحدث بين الشباب والفتيات على سماعة الهاتف.
ولكن أقول:-
أخي:-لم أكن لأصدق ولكن أذكرك أين غابت غيرتك على أخواتك ،أين غاب قبل ذلك سماع الله اليك.أذكرك أن ترعى الله في حرمات المسلمين، وتذكر أن حرماتنا في كل العالم تنتهك فلا تكن سهم يضرب من الداخل وهو لايعلم.
أخيتي:- الى من استرسلت في الكلام وأعطت الذئب فرصته .
اليك أقولها خيركم من اتعظ بغيره وشركم من كان عظة لغيره.
أخيتي:- تذكري عزتك ،شرفك ،أنوثتك ،اعلمي أنك جوهرة مصونة ولم يكن الإسلام ليجلعك سلعة رخيصة والعوبة في يد من يشاء، تذكري أن الإسلام كرمك وأعزك ورفعك وأجل قدرك فجعلك الأم والزوجة والأخت والبنت............فلا تكوني قتيلة الهاتف.
وبعد هذه المقدمة اليسيرة أقول دقة بدقة وإن زدت زاد السقا قصة ذكرها فضيلة الشيخ طارق الطواري في شريط سماه دقة بدقة.
الى من رأى الحياة مكالة هاتفية يقتل فيها الأوقات ويأسر بمقتضاها الفتيات.
الى من رأى الحياة صوت ناعم يخرج من أنثى تتكلم بالكلام المعسول .
أقولها دقة بدقة وإن زدت زاد السقا.
اليهم نذكرهم _ و لم أكن بصدد ذكر قصص من الواقع المر _ بزيارة هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليروا مآلت اليه المكالة الهاتفية ؟؟
أخيتي :-تيقظي من سباتك واعلمي أن الذئاب لاتعرف الوفاء واعلمي أنه قتل الكثيرين من أمثالك ...فلا تكوني قتيلة الهاتف.
س/ قد نكون مخطئين أوفي حد تعبير بعض الشباب مبالغين فيما ذكرناه آنفاً فهل توجد تجارب ناجحة في ميدان المغازلات الهاتفية؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً..................