أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يا ويح قلبي
الرد على الدكتور بشار

نقل أحد الاخوة عن الدكتور بشار عواد فوائد على شبكة المعلومات العنكبوتية ( موقع فيسبوك ) بعض ما قاله فوائد عن الدكتور بشار .
قال في رقم ( 2 ) : جميع أقوال المتقدمين وصفية لا اصطلاحية وهو يريد : أن القول في الراوي الواحد من جرح أو تعديل لا يعني اتفاقهم عليه ومثل بالإمام مسلم ووصف ابن أبي حاتم له بأنه صدوق .
قلت عماد : وفيه أخطاء : ابن أبي حاتم لم يصف الإمام مسلماً بأنه صدوق ، بل ثقة كما في الجرح والتعديل ( 8 : 172 : ت 797 ) قال : كتبت عنه بالري وكان ثقة من الحفاظ له معرفة في الحديث سُأل أبي عنه : فقال صدوق . فالذي قال فيه صدوق هو أبو حاتم ، ثم غاب عن الدكتور ولا أخاله يغيب أن أبا حاتم عنت متعنت في الجرح والتعديل .
قال الذهبي في السير ( 13 : 260 ) في وصف أبي حاتم وتعنته : ( إذا وثق أبو حاتم رجلاً فتمسك بقوله ، فإنه لا يوثق إلا رجلاً صحيح الحديث ، وإذا لين رجلاً ، أو قال فيه : لا يحتج به ، فتوقف حتى ترى ما قال غيره فيه ، فإن وثقه أحد ، فلا تبن على تجريح أبي حاتم ، فإنه متعنت في الرجال ، قد قال في طائفة من رجال الصحاح : ليس بحجة ، ليس بقوي ، أو نحو ذلك .
ثم قال الدكتور : والنسائي في قوله : ( لا بأس به ) يريد التوثيق ، وهذه المقولة من الدكتور تنزل منزلة القاعدة التي لا يجب أن تخرم عنده .
قلت عماد : ولكنه تناسى هذه القاعدة أثناء عمله في التحرير فقال في الترجمة ( 2659 ) : سهل بن صالح بن حكيم الأنطاكي ، أبو سعيد البزار ، صدوق من الحادية عشرة .
قال الدكتور : بل ثقة ، وثقه أبو حاتم ومسلمة بن قاسم الأندلسي وأبو زكريا الأزدي وقال النسائي : لا بأس به ، وهو شيخه ، وهذه اللفظة غالباً ما يطلقها النسائي على شيوخه الثقات تحرياً .
قلت عماد : فأصبحت تحرياً لا قاعدة غالبة .

وقال في ترجمة ( 3683 ) : عبدالله بن هيثم بن عثمان العبدي ، نزيل الرقة لا بأس به .
قال الدكتور : بل ثقة ، فهو شيخ النسائي وعدد من الثقات ، ووثقه الخطيب وابن حبان ، ولعل النسائي يستعمل ( لا بأس به ) لتوثيق شيوخه .
قلت عماد : فأصبحت القاعدة لعل !!!!

وقوله من اللطائف : مسلمة بن القاسم تلميذ النسائي أين ما قال النسائي : ( لا بأس به ) فقد يقول ثقة وذلك فيما روى عنه النسائي .
قلت عماد : وهذه ليست على إطلاقها ففي ترجمة صالح بن زياد السوسي ( 2813 ) قال النسائي : ( ثقة ) وضعفه مسلمة بن القاسم .

وقال في الفقرة ( 14 ) : رأي الذهبي أن الترمذي ( رخو في التضعيف ) ليس بصواب !!
قلت عماد : قال الذهبي في السير ( 13 : 276 ) : قلت : ( جامعه ) قاض له بإمامته وحفظه وفقهه ، ولكن يترخص في قبول الأحاديث ، ولا يشدد ، ونفسه في التضعيف رخو .
قلت عماد : ومن ذا الذي ينكر أن أبا عيسى عنده ترخص في قبول بعض الأحاديث التي الضعف فيها ظاهر ، بله وتحسينها .__________
قال شيخنا شعيب الأرنؤوط في حاشيته على السير ( 13 : 276 ) : وقد انتقد الذهبي رحمه الله في أكثر من ترجمة في كتابه ميزان الاعتدال تصحيح الترمذي ، أو تحسينه ، وبين أنه لا يعتمد قوله في ذلك إذا انفرد ، وفي الحديث علة تمنع من القول بصحته .
فقد قال في ترجمة كثير بن عبدالله بن عمر بن عوف المزني ( 3 : 407 ) : قال ابن معي ن: ليس بشيء ، وقال الشافعي وأبو داود : ركن من أركان الكذب ، وضرب أحمد على حديثه ، وقال الدارقطني وغيره : متروك .
وقال أبو حاتم : ليس بالمتين .
وقال النسائي : ليس بثقة .
وقال مطرف بن عبدالله المدني : رأيته ، وكان كثير الخصومة ، لم يكن أحد من أصحابنا يأخذ عنه ... وأما الترمذي : فروى من حديثه : ( الصلح جائز بين المسلمين ) وصححه .
فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي .