أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
يضم هذا الكتاب 115ت صفحة وأصدرته مطبعة دار الرشيد لكناؤ، الهند عام 1430هـ، 2009م، هذه هي الطبعة الرابعة لهذا الكتاب وقد سبق أن صدرت له ثلاث طبعات من دور نشر عالمية فإن هذا الكتاب يقدم استعراضا لـ " أدب الصحوة الإسلامية" بتقديم طائفة من نماذجه وهو في الحقيقة مقال قام بإعدادها الأستاذ الندوي لمؤتمر الندوة العالمية الأولى للأدب الإسلامي المنعقد في دار العلوم ندوة العلماء في جمادي الأولى 1401هـ.
يبحث هذا الكتاب أدب الصحوة الإسلامية فيستعرضه ويقدم نماذجه الرائعة ويناول الأدباء الإسلاميين الذين استخدموا الأدب كأداة للدعوة إلى الإصلاح، وصد الهجوم على الأمة الإسلامية وكشف زيف الحضارة الغربية، وتمكنوا من إثارة العقول وإحياء القلوب ورفع الهمم وإيقاظ الوعي، وإثارة الحفيظة وإشعال الغيرة وإعداد الجيل المؤمن الأبي الباسل، لقد تحدث المؤلف في هذا الكتاب عن الكتاب الإسلاميين وأسلوبهم وجهودهم ضد التغريب فهم كافحوا أقلام الغزاة من الغرب ومكائدهم بكل شكل من أشكالهم لقد تصدى هؤلاء الأبطال لكل حملة من حملات الغرب إما كانت في شكل القومية أوفي شكل الحضارة أوفي شكل نظام التعليم والتربية.[1]
فقام هؤلاء الأبطال بدور ريادي في توحيد صفوف المسلمين ضد الهجمات الغربية ودعوا العالم الإسلامي إلى مقاومة الحضارة الغربية ورفعوا القناع عن وجهها ورسموا خطوطا للصحوة الإسلامية ونادوا بها، لقد تعود غير المسلمين في الأيام الأخير خاصة في أيام الاستعمار الغربي على أن ينظروا إلى الإسلام بنظرة التصغير والتضييق ولا يرونه لائقا بأن يكون له أدبا حيا مقبولا، ولكن العالم الإسلامي بدأ يستيقظ من غفوته وبدأ يبصر مكائد الأعداء وتضليلاتهم في الثقافة والفكر والأدب، وبدأت صحوة في كل جانب من العالم الإسلامي وذلك منذ أوائل القرن الماضي فظهر رد فعل في الأدب العربي في مصر والشام أولا عندما وصل جمال الدين الأفغاني إلى مصر فإنه قام بإصلاح أسلوب الكتابة وأخرج الأدب من أدب التقليد إلى أدب الحياة يقول الأستاذ الندوي بهذا الصدد: "كافح السيد جمال الدين أول ما كافح أسلوب الكتابة وجعل الأدب السلاح الأقوى للدعوة إلى الإصلاح وصد الهجوم على الملة الإسلامية ودعا دعوة صريحة إلى ترك ذلك الأسلوب العقيم الذي كان يسود في عصره."[2]
اهتم المؤلف في هذا الكتاب بمجهودات الكتاب الإسلاميين في يقظة العرب والمسلمين وأبرز دور كل مغوار إسلامي عربيا كان أو عجميا فبدأ من الأفغاني واستعرض دور الأمير شكيب أرسلان، مصطفى لطفي المنفلوطي، مصطفى صادق الرافعي، الإمام حسن البناء الشهيد، الشهيد سيد قطب، محب الدين الخطيب، والشيخ علي الطنطاوي، والدكتور مصطفى السباعي، وأخيرا سلط الضوء على مجهودات الكتاب الإسلاميين من الهند مثل الأستاذ أبو الأعلى المودودي والدكتور محمد إقبال والشيخ أبو الحسن علي الندوي وسرد دور أكبر إله آباد، ومولانا محمود علي جوهر، والعلامة شبلي النعماني وسيد سليمان الندوي، وعبد الماجد الدريا آبادي، وعلى كل فإن هذا الكتاب يقدم نماذج مثالية من أعمال الكتاب الإسلاميين تؤدي إلى اليقظة الإسلامية وتعيد الثقة في الشباب المسلمين إزاء تعليمات الإسلام وحضارته وشمولها على " الحياة القروية والاجتماعية".
[1] أدب الصحوة الإسلامية ص 6
[2] أدب الصحوة الإسلامية ص 29