تم حذف الموضوع من قبل المشرف


في الحقيقة لسنا ضد الرأي الآخر حينما تدور الأمور في رحى أمورنا اليومية فالاختلاف من سنن البشر وهذا شيء طبيعي

لكننا نقف وبشدة عندما نجد مواضيعا تكلم فيها علماؤنا الأفاضل وبينوا كل ما يحتاج لتبيانه وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

فهما المعياران عند الاختلاف

حين إن وجد الاختلاف فالأصل أن نرده الى الله ورسوله

لا شك أن التصوف أو المتصوفين بصفة عامة لا نستطيع أن نلقي القول على عواهنه ونصفهم بأنهم جنحوا كلهم

فالأصل أن لكل قاعدة شواذ

فكما خرج المتطرفون من جهة التبار السلفي خرج الكثير من المتطرفين في الغلو في محية الرسول صلى الله عليه وسلم من المتصوفة

بل إن بعضهم جعله صلى الله عليه وسلم هو صاحب الحل والعقد والله يقول لنبيه في الكتاب

(
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ( 18سورة الأعراف الآية 188 )

الآية واضحة لا تحتاج الى بيان فالرب يأمر نبيه أن يقول للناس بأنه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ويوقل له قل يا محمد أني لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء

في تفسير السعدي

{ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا } فإني فقير مدبر، لا يأتيني خير إلا من اللّه، ولا يدفع عني الشر إلا هو، وليس لي من العلم إلا ما علمني اللّه تعالى.
{ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ } أي: لفعلت الأسباب التي أعلم أنها تنتج لي المصالح والمنافع، ولحذرت من كل ما يفضي إلى سوء ومكروه، لعلمي بالأشياء قبل كونها، وعلمي بما تفضي إليه.
ولكني - لعدم علمي - قد ينالني ما ينالني من السوء، وقد يفوتني ما يفوتني من مصالح الدنيا ومنافعها، فهذا أدل دليل على أني لا علم لي بالغيب. انتهى كلامه رحمه الله
والبعض يقول بأنه يعلم الغيب وينفع ويضر وما الى ذلك
وهنا لسنا معنيين بتبيان ذلك فنحن لا نملك من العلم ما نستطيع أن نقيم به الحجة
لذا نستبعد كل أمر نراه اجتهادا منا مخالفا لما بينه علماؤنا الأفاضل ومخالف لمنهاج أهل السنة والجماعة
من أجل ذلك تم الاستبعاد
فالمكان هنا يضم الكثير منا ممن ليس لهم باع كبير في مثل هذه الأمور

فالأصل أنا لسنا متخصصين لنفتح باب التحاور وقد يصل الأمر في نهايته الى التكفير لا قدر الله نتيجة الجهل
لذا نهيب بالجميع أن يتحروا ألا تكون المواضيع من المواضيع الخلافية أو الأمور التي تثير الفتن

فالحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
( فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ فَقَدِ اسْتَبْرأَ لِدِيْنِهِ وعِرْضِه، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ )

فالابتعاد عن الشبهات واجب لأنه منجاة والوقوع في الشبهات وقوع في الحرام


أخيرا هناك الكثير ممن كتب في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم


مثل كتاب هذا الحبيب يا محب للشيخ ابوبكر الجزائري العلامة الكبير والمحدث بالحرم النبوي الشريف

وكتاب الرحيق المختوم للمباركفوري وهو مكتوب بإسلوب سلس سهل بعيد عن الغلو مستندا على الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم


ولما كان الموضوع عن المعراج سأورد نبذة مما ورد في الرحيق المختوم كي يستفيد الآخرون

والله من وراء القصد