[align=center]
أطفئ نار العداوة قبل أن تضطرم
وجدت في حياتي القصيرة العادية أنني ما ذهبت لاستيفاء حقي,أو رد اعتباري نحو نقد أو مضايقة إلا وجدت الخسارة اعظم والندم أجل بمعنى أنني كنت أظن أنني إذا محصت في ثبوت ما بلغني من سوء شخص أو نالني من مضايقة عن طريق رجل ما, أنني بهذا التمحيص والمطالبة أنني أعيد لنفسي حقها واعتبارها فإذا الأمر على العكس تقع الوحشة بيني وبين هذا الإنسان ويستمر العداء وتستقر الخصومة ويلج هو في خطأه وأتمنى أنني ماطلبت أو تحققت وتساءلت وان أجمل من هذا كله وأحسن وطيب العفو والصفح والإعراض والصبر والتحمل وتجاهل هذا الشيء
فإذا سمعت من شخص كلمة نابية فلا تردها فتصبح عشرا وإذا هجيت بقصيدة فكن كأنك لم تسمع لأنك لو ناقضتها بقصيدة من عندك تشاغل بها الناس وحفظها الأدباء وإذا كتب عنك مقالة لإذاعة فأمتها طبخا بالتجاهل وكأنه يقصد غيرك وإذا انتقدك ناقد حاقد فتغافل كأنه يريد بكلامه حائط الجيران فقط لاغير .
منقول من كتاب ( لا تحزن للشيخ عايض القرني )[/align]