[align=center]
يتعملق البعض بقدراته ويظنُّ أنه قد بلغ هام السحب بها
وتناسى لسوء حظه أنه من طينٍ لازب وبقدرة الجبّار صار له لساناً ناطقا ,,,
هو مسلمٌ ولمعنى حقيقة إسلامه جاهل ، يستقي من علومه وسماحته
ويعيشُ بين أفنانه المتدلية القطاف يأكل ويشرب قرير العين هانئا ,,,
ويردُّ جميل دينه بأن يستفرغ على مائدته بما تلوَّث به قلبه المريض بأفكار أعداء دينه
ولو نظر لحاله مع أسياده العلمانيين لوجد نفسه ذيلاً لم
يكتمل نموه بعدُ لأجسادٍ هي كالخشب المسندة ,,,
أو أنه مثل قردٍ إذا اعتلى أشجار فكرهم انكشف المزيد من مؤخرته ,,,
فيصير من الأعلى ناعقا بنداءاتهم الجاهلية التي تتراقص
لها قلوب وعقول الحمقى الذين لا هوية لذواتهم إلا أن يكونوا إمّعة,,,
فتذكرتُ فيه قول أبي الوفاء ابن العقيل :
(( إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ،
ولا ضجيجهم في المواقف بلبيك ؛ وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة ))
فكان بذلك بهيمة لقبح عقله وقد أمكنه أن يكون إنسانا
أو يكون إنسانا وقد أمكنه أن يكون مَلَكا ,,,
فيكون ببشرية ملائكية حارسا لكل فضيلة في دينه
فيغطي مساوئ حامليها حفظا للفضيلة فلا يترك لأعداء دينه ثغرة يدخلون بها لطعن جسد الإسلام الطاهر ,,,
فيستحق بتلك الحراسة بركات أهل السماء والأرض ونال رفعة الدنيا والآخرة .
؛؛؛
؛؛
؛
قِــمَــم[/align]