[align=center][grade="00008B FF6347 008000 4B0082 800080"]إن الحياة غريبة بجانبيها السلبي والإيجابي، ولكل جانب صفات تميزه عن الجانب الآخر.. وإننا نتعايش ونشعر مع كلا الجانبين. فما أقسى الحياة حين تفقد رونقها وبهجتها.. حين تصدمنا آمالنا التي حطمت، وحين توجعنا مرارتها وقسوتها وجفاؤها.. فمن منا لم يعان يوما؟ ومن منا لم يقاسِ شدة الحياة؟ ومن منا من ليس له ماض حافل بالمآسي والصدمات؟
لا أعتقد أن هناك إجابة بالنفي لكل هذه الأسئلة.. ولكن ما الذي سيحصل بعد كل هذا؟ وما الذي يمكن قوله؟ ما أحلى الحياة بعد أن تستعيد رونقها وألوانها الزاهية، عندما تشرق شمس سعادتها بعد شدة سجاها، عندما يذهب النهار والليل ويبزغ النور، عندما ينقى الهواء بعد تلوثه، عندما ينتشر عبيرها المنعش بظهور أزهارها وتحليق فراشاتها..
ولكن من الذي لا ينتفع بالجانب الإيجابي منها؟ إنه من يقف عند الجانب السلبي لها بحالة من اليأس والقنوط، منهيا حياته، حارما نفسه من التمتع بلذاتها بعد تجرّع مرها.. رغم أن ثمن متعة الحياة زهيد جدا، يتمثل في القليل من الإيمان والصبر.. فما بعد الليل إلا النهار، وما بعد الشدة إلا الفرج.
لنودع جميعا الأمس المظلم، ولنستقبل الغد المشرق.
[/grade][/align]