أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رثاء العلامة المجاهد: زهير الشاويش رحمه الله...
كتبه: عبد الله بن نجاح آل طاجن...

مَاتَ الإِمَامُ العَالِمُ الرَّبَّانِي
فَاليَومُ رَمزُ الهَمِّ وَالأَحزَانِ

مَا ذَا أَقُولُ وَهَل لِمِثلِي قَولَةٌ
فِي أُمَّةٍ شَيخٍ عَظِيمِ الشَّانِ

قَالُوا (زُهَيرٌ) قَد أَتَتهُ مَنِيَّةٌ
فَعَلَا -بِإِذنِ اللَّهِ- لِلرِّضوَانِ

يَا قَومُ هَل هَذَا المَقَالُ حَقِيقَةٌ
أَم أَنَّهُ كَذِبٌ فَلَيتَ الثَّانِي

قَالُوا لَإِنَّ الخُبْرَ ذَاكَ مُحَقَّقٌ
اَلشَّيخُ رَاحَ لِرَبِّنَا الرَّحمَنِ

وَلَسَوفَ يُدفَنُ شَيخُنَا فِي حُفرَةٍ
وَالعِلمُ يَنقُصُ بَعدَ بِضعِ ثَوَانِ

قَد كَانَ حِصنًا لِلعُلُومِ وَجَامِعًا
وَمُحَقِّقًا لِمَجَامِعِ التِّبيَانِ

وَهُوَ المُجَاهِدُ كَانَ فِي الأَقصَى فَتًى
يَحمِيهِ مِن رِجسٍ وَمِن عُدوَانِ

قَد قَاتَلَ الكُفَّارَ دُونَ تَرَاجُعٍ
يَجزِيهِ مَولَانَا بِخَيرِ جِنَانِ

لِلَّهِ رَبِّ النَاسِ نَشكُو حَادِثًا
قَد سَارَ كَربًا بَينَ ذِي الأَكوَانِ

رَبَاهُ إِنَّا صَابِرُونَ تَصَبُّرًا
فَاخلُف لَنَا رَبِّي بِشَيخٍ ثَانِ

لَا قَولَ إِلَّا مَا أَتَى فِي آيَةٍ
لِلَّهِ نَرجِعُ جَلَّ ذُو الإِحسَانِ