أكذلك قضى الله أن يكون ما كان مصدر ا بالأمس للألم والتعاسة أهكذا قضى الله أن يكون اليوم مصدر للأمل والسعادة أليس عجيبا ما يحدث لمشاعرنا في هذه الحياة … كيف يتحول الحب الى كره وبغضاء
وكيف يغدوا الكره أعجابا وحبا
أليس غريبا ما يحدث لمشاعرنا في هذه الحياة تتبدل مشاعرنا ما بين الشتاء والصيف تتبدل مشاعرنا بين أحضان الربيع وأهات الخريف
تتغير أحكامنا ما بين النوم و اليقظة تدهشنا الطفولة … ويسكرنا الشباب … وتكسرنا الشيخوخة أهكذا قضى الله أن نندهش من أحكاما أصدرناها في الأمس القريب …… أصدرناها على أشخاص نراهم اليوم في ثيابهم الجديدة فيدهشنا كيف حكمنا عليهم بذلك الحكم القاسي تتباين المشاعر وتنعكس الأحكام وتتغير المفاهيم وما كنا بالأمس نراه جميلا ربما اليوم لا نراه كذلك والعكس صحيح
وما كان يطربنا سماعه في الأمس القريب يغدوا نشازا لا نطيق سماعه… اليوم
كيف خبت أشعة تلك الذكريات هكذا النفس … غيوم دائمة الحركة… متباينة الظلال….
أليس عجيبا أن البغض الذي كنت أكنه لصدام حسين……..
أليس عجيبا أن يتحول هذا البغض إلى احترام وتقدير ووفاء وعزة وكبرياء
أليس عجيبا أن المعركة
مهما كانت نهايتها سوف يكون الصدام هو المنتصر
فإما شهادة وإما نصر من الله
****************************
الكل يسبه الكل يركل صوره .. الكل يدعو عليه لم يشهد التاريخ زعيما ظلم مثل الزعيم صدام حسين رحمه الله
ولم يشهد التاريخ زعيما عوقب مثل هذا الزعيم
فماهي ذنوب صدام حسين
هل يكون ذنبه انه قاتل شيعة ايران ثماني سنوات
بالنيابة عن السنة جميعا من المحيط الى الخليج ...وهم الذين كانو يسعون للسيطرة على مكة والمدينة وتصدير ثورتهم لجميع العالم الاسلامي من الذي وقف لهم غير صدام حسين
هل كان ذنبه انه غزى الكويت
وما تكون الكويت الا قطعة من العراق قطعت وجعل عليها يهود العرب من آل الصباح لتكون شوكة
في قلب العالم العربي والاسلامي
هل كان ذنب صدام انه اراد ان يمزق معاهدة سايس بيكو الخبيثة هل كان ذنب صدام حسين انه اراد ان يوحد هذه الدول العربية ولو بقوة السلاح
هل كان ذنبه... مافعله الاكراد اليزيديون عبدة الشيطان من ثورة ومحاولة لتقويض حكم السنة في العراق
الا يستحق الاكراد ذلك العقاب الذي انزله بهم صدام حسين
هل كان ذنبه انه قصص ظوافر شيعة العراق الخونة
واهانهم لأن الله قد اهانهم هؤلاء الكفرة المارقين عن الدين ... عبدة الاضرحة والمقامات
هل كان ذنب صدام حسين انه قال لا ولا ولا لامريكا
يا اهل السنة لقد انتهى حكم السنة في العراق
يا اهل السنة.. لعمري سوف تفتقدون صدام حسين
لعمري سوف تبكون دما عليه
************************** يذكر ثلاثة رجال من كبار السن كانوا جالسين في حديقة مسجد ابو حنيفة في حي الاعظمية، بحزن ان صدام حسين حضر مع نجليه عشية اختفائه الغامض، الى المسجد حيث ادى الصلاة وهو يردد بلا توقف "لقد خانوني".
نعم لقد خانوه مثلما خانو الحسين الشهيد من قبل.... هذا هو ديدن العراق
وعدوه ومنوه واعطوه المواثيق أن ينصروه وان يكونوا له جيشا ودرعا وعدوه أن يفدوه بالروح والدم والابناء . صدقهم وسار بنفسه وأهله وعترته إلى المصير المحتوم : هاهو يصل إلى العراق وفي كر بلاء يقابله عبد الله بن زياد وجيشه وشعب العراق الخائن لله ولكل المواثيق والعهوود يقتل الحسين رضي الله عنه شر قتله .. تحت سنابك الخيل هاهي تمر عليه ذهابا وإيابا حتى يتناثر جسده اشلاء هنا وهناك ويقتل من اهله بيته العشرات وتسبى نسائه وبناته وشعب العراق الذي أعطاه المواثيق …والعهود بعضه يشارك في المذبحة وبعضه يتفرج عليها وكلهما مشارك فيها بشكل أو بآخر
ما أشبه اليوم بالبارحة قبل ساعات قليلة كانوا ينادون بالروح بالدم نفديك يا صدام فهل فدوه بروحهم أم بدمائهم بل إنها الخيانة التي هي طبع العراق والعراقيين اللصوص خانوه واسلموا حاضرة خلافة بني العباس لا بناء الصليب عبر التاريخ لم نجد شعبا يرحب بالغازي المحتل.. لاشعب مسلم ولا شعب كافر ابدا لم نسمع ولم نشاهد الا شعب العراق عليهم من الله ما يستحقون وانه لمن المضحك المبكي ما وصفه مراسل البي بي سي حيث قال لم اصدق الفرحة التي ارتسمت على وجوه شيعة العراق
ولكن هذا ما فعله جدهم ابن العلقمي قبل عشرات السنين عندما خان الخليفة العباسي واسلم رقاب المسلمين للمغول الجزارين حيث قتلو قرابة المليون وربما اكثر وما أهل العراق إلا أبناء ذلك العلقمي ونفس الدم الذي كان يجري في عروق ابن العلقمي هو ذاته يجري اليوم وبقوة في عروق اللصوص العرقيين
لااعلمم هل يرجع الزعيم الشجاع الى عرينه ام انه تكون نهاية رجل شجاع لا اعلم
ولكني اعلم شيء واحد
هو
لقد تحولت كلمة .... إزرع- ابني- عمر-
..بعد سقوط نظام صدام في العراق
الى .. اقلع- دمر- اسرق- احرق...
****** وأتحدى أن ينكر أحدا هذا