ويخاطب أحمد شوقي روح الشهيد عمر المختار الذي جاهد المحتل الإيطالي حتى قضى نحبه فيقول:
ركزوا رفاتك في الرمال لواءَ يستنهض الوادي صباح مساءَ
يا ويحهم نصبوا مناراً من دم يوحي إلى جيل الغد البغضـاء
جرح يصيح على المدى وضحية تتلمس الحرية الحمراء
تلك الصحارى غمد كل مهندٍ أبلى فأحسن في العدو بلاء
خُيّرتَ فاخترتَ المبيت على الطوى لم تبن جاهاً أو تلم ثراء
إن البطولة أن تموت من الظما ليس البطولة أن تعبّ الماء