• كما قلت يوم أمس الأول وقبل انطلاق مباراة (العمر) بين الهلال والاتحاد من أن أي من الفريقين يستحق أن يكون بطلا للدوري فالاتحاد الذي خسر هو بلا شك فريق عريق وكبير وخبير واحد أهم الأضلاع في الكرة السعودية والهلال الذي فاز بلا شك زعيم لم تكن البطولة غريبة أو بعيدة عنه.
• بطولة الدوري للكبار فقط وهذا كلام لا أقوله بعد فوز الهلال كما أنني لست الوحيد الذي يعتقد أو يجزم ان بطولة الدوري للكبار فقط. وكبارنا هذا الموسم هم الهلال والاتحاد والشباب.
• حتى في خارج المملكة فإن جميع النقاد يعتبرون الفائز ببطولة الدوري او الذي ينافس عليها هو الفريق الكبير المميز, وكلكم تعرفون ان بطولات أوروبا على سبيل المثال تختلف في التقييم وان القمة ليست الا في بطولة الأبطال أي أبطال الدوري ولهذا لا أجد ما يثير أحدا بعنونة هذه السواليف وملحق الميدان الذي سنخصصه للهلال بكلمتي (الدوري للكبار).
• أعود لمباراة الأمس لأقول إن الاتحاد والهلال قدما مباراة كبيرة ورائعة رغم تأثيرات حساسية اللقاء التي جرت العادة ان تؤثر سلبا على أداء ونفسيات اللاعبين.
• الاتحاد رغم خسارته إلا انه اثبت انه فريق من العيار الثقيل وان خارطة نجومه لا يمكن تجاهلها وخاصة المبدع محمد نور والمهاجم المتميز حسن كيتا وبقية الكتيبة الاتحادية ويكفي انه استحوذ على الكرة في الشوط الأول أكثر من استحواذ الهلال كما انه وصل لمرمى الزعيم وشكل خطورة عليه لولا براعة وخبرة تفاريس والدعيع الذي سأتحدث عنه فيما بعد.
• في هذا الموسم لا يوجد من يستحق الدوري غير الثلاثي الذي تحدثت عنهم والسبب ان هذه الفرق الثلاثة لديها نجوم وتحظى باستقرار إداري ولديها خط احتياط جاهز أكثر مما عند الفرق الأخرى. وكلنا يعرف ان بطولة الدوري هي بطولة تحتاج الى نفس طويل وبدائل جاهزة وخبرة وتمرس وهو مالاحظناه على هذه الفرق الثلاثة.
• ليعذرني النجم احمد الفريدي فقد قلت قبل هذه المرة أنني أطلقت عليه لقب (الفريدو) لانني اشعر انه نجم سعودي بنكهة ايطالية ويكفي انه قلب ميزان المباراة من لحظة نزوله إلى ارض الملعب واحسب انه احد اهم العناصر التي غيرت مجرى المباراة ورجحت كفة الهلال على شقيقه الاتحاد. والذي اتمناه ويتمناه كل رياضي منصف ان يفهم (الفريدو) ان الكرة الناجحة هي التي تعتمد على الجماعية وتبتعد عن الأنانية فهو مشروع نجم قادم بسرعة الصاروخ اذا ما تجاوز بعض السلبيات الواضحة له قبل غيره .
• احتار كثيرا في تفسير موقف مدرب منتخبنا الوطني عندما يتعلق الأمر بالمحمدين (نور والدعيع) ففي اعتقادي ان أي مدرب يتجاهل النجم الكبير محمد نور والمبدع الخبير محمد الدعيع هو مدرب (ما عنده سالفة) مع تقديري للسيد انجوس فالشمس وكما يقول المثل لا تتغطى بمنخل ونور والدعيع شمس لازلنا بحاجة الى اشعتها واشراقها ونورها.
• الدعيع عاد لأكثر من عشر سنوات للوراء والذين اعتقدوا انه في الطريق لنهاية المشوار تفاجأوا به يقدم نفسه من جديد على انه الحارس الأبرز والأفضل والأروع حتى هذه اللحظة. فلقد كان نصف الفريق وحامي عرينه.
• صحيح أن ياسر ومنذ انتقاله إلى الزعيم هو الورقة الرابحة لأي مدرب ، وصحيح انه موهبة وطنية نفتخر بها، كما هو صحيح بأنه الذي سجل أغلى هدف للهلال ، إلا ان المتابعين للقاء استغربوا بعض الاخطاء التي ارتكبها نتيجة اللا مبالاة في بعض الكرات في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة وهي اخطاء ليس من المقبول ان يرتكبها ياسر فهو نجم كبير ويفهم معنى الاحتراف في كرة القدم.
• الكرة فوز وخسارة وإذا كان الهلال قد فاز يوم أمس فالاتحاد قد فاز ذات يوم وهذا هو جمال كرة القدم ومتعتها.. ولكم تحياتي.