** بعض البشر يجيدون سياسة (تبريد) الأعصاب..
** وبعضهم الآخر..
يتفنن في (استثارة) عباد الله..
واستفزازهم..
وتوتير أعصابهم..
** وبعض ثالث..
يقتلك (بصمته)..
أو (بغموضه) وربما (بدهائه)..
ولآمته..(!)
** هذه النماذج الثلاثة..
ترهقنا كثيراً..
** وتستنزف الكثير من حالة (الهدوء)..
التي نحياها في بعض الأحيان..
** وقد تقلب حياتنا -كل حياتنا- رأساً على عقب..
** وقد تدفعنا إلى التصرف بجنون..
بهوس غير محدود..
** ومع ذلك فإننا نجد أنفسنا مضطرين للتعامل معها..
** والأصعب من ذلك أن نكون غير قادرين على تفاديها..
أو قطع الصلة بها..
أو البعد عن شرورها..
** هذه المشكلة المربكة لنا..
كبشر..
تضاعف متاعبنا..
وتعكّر صفو حياتنا.
. وتجعلنا في حالة (تعكّر) دائم..
** يحدث هذا..
وقد يتكرّر..
** وفي هذه الحالة فإن علينا أن نسلك طريقاً من طريقين,
أولهما:
أن نتعايش مع هذا الوضع المؤلم..
وأن نقبل به..
ونريح أنفسنا من المعاناة الشديدة
والمستمرة..
** وإما أن نتوقف عن التعامل مع من يتسببون لنا في هذا الصداع الدائم
وإن قسونا على أنفسنا..
وإن وضعنا مشاعرنا في ثلاجة..
** ذلك أن الحياة لا تنتهي بنهاية علاقتنا بمن أتعبونا..
وإن ندر مثلهم..
** كما أن الحياة قد تقبل علينا بعد أن تهدأ نفوسنا..
وترتاح أعصابنا..
وقد نجد خيراً منهم..
وإن نَدُرَ ذلك أيضاً..
** فالإنسان بحاجة في بعض الأحيان إلى أن يقطع جزءاً من قلبه..
وبعضاً من إحساسه..
قبل أن يفقدهما.
** الزمن لا يأتينا في العادة بأفضل مما لدينا إلا ما نَدَر..
,,,,,,,