كثرت تعاريف مصطلح الإصابة Injury فلقد عرفها (Melinda 1992) "أنها تمزق او أختلال في ترابط نسيج أو أكثر من أنسجة الجسم الرخوة للعضلات، الأوتار، الأربطة او الأنسجة نتيجة لتأثر عوامل ميكانيكية داخلية أو خارجية على ذلك النسيج" . وكذلك عرفتها (زينب العالم 1983) "أنها تلف سواء كان هذا التلف مصاحب أو غير مصاحب بتهتك الأنسجة" . وقد عرفها (عمار قبع 1999) "بأنها تأثر نسيج او مجموعة من أنسجة الجسم نتيجة مؤثر خارجي أو داخلي مما يؤدي إلى تعطيل عمل أو وظيفة ذلك النسيج" .
2-1-1 الإصابات الرياضية
قد لا يخلوا أي مجال من مجالات النشاط الرياضي بالأحتمال حدوث الإصابات بل وحتمية حدوثها على أختلاف أنواعها وشدة درجاتها. الأمر الذي يعيق تطور النشاط الرياضي كون أن الإصابة تشكل حاجزاً جسمياً ونفسياً يعيق طريق الوصول إلى المستويات العليا حيث يذكر (أسامة حسين 1999) إلى أن كل رياضة لها إلى حدٍ ما درجة من المخاطر وأن أختلاف الإصابة في شكلها من حيث الكم والكيف يكون تبعاً لطبيعة النشاط الممارس ونوعه .
كما وأن نسبة الإصابات الرياضية تزداد بأزدياد المنافسة أو التدريب فهي تشكل ضغطاً على المفاصل والأربطة والمحافظ الزليلية والأوتار العضلية والعضلات والفقرات العظمية للعمود الفقري. وقد أكدت إحدى الإحصائيات البريطانية أنه وخلال موسم واحد بلغت حالات الإصابة في الإنزلاق على الجليد (1784) حالة، وفي كرة القدم (1320)، والجمناستك (621)، والسباحة (523)، والمصارعة (616)، والملاكمة (100)، وألعاب القوى (90)، والتنس (30)، وما تجدر الإشارة إليه في مثل هذه الدراسات هو ذكر أهم الأسباب والمواقف التي تساعد في حدوث الإصابة التي قد تكون أسباب داخلية متعلقة بالرياضي ذاته مثل التعب والأداء الفني الخاطيء أو أسباب خارجية مثل أرضية الملاعب أو التجهيزات الرياضية أو الخشونة المتعمدة وغيرها من الأسباب.