[align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا هو الجزء الثاني . من تراتيل الروح الملعونة
المتعددة الأغراض والمواضيع والجزء الأول هو على هذا الرابط:
اضغط هنا!!!
ثاني تراتيل الروح الملعونة:
سيدي البريق
أعود إليك لنكمل ما بدأناه ..
وما لزم أن ننهيه بسر أم ضر
في برد أم في حر
وأقول ما قال ابن آكل المر :
اليوم خمر وغداً أمر
لا صحو اليوم ولا سكر غداً
أوعدتُ أهل حلب
والصابئين منهم لأبي جهلٍ وأبي لهب
أن أكسوهم قبسٍ من نارٍ لا جبةً مطليةٍ بالذهب
فقد ظهر الرأس وزهق الذنب
فالصبر الصبر
أقسم لأجعلهم على ظهور البغال كأعواد القصب
وأن أجعل أعراضهم للآخرين عناقيد عنب
يمدّ بها من أتى ويجزر بها من ذهب
ولأقطعنهم بسيف أشد من سيف بن معدِ كرب
ولأقولنّ رافعاً عقيرتي :
أنا البحر مغرق سبع البحور
......... إذا غَرِق الغير في شبر ماءْ
يا أهل حلب
ما أنتم من أهل حلب
وأنتم صيدةُ من غلب
يا أهل حلب
ولست أقصد حلباً حلب
شامية العرق والنسب
بل أقصد بقولي حلب
تلك الكانسةُ في مثل القرَب
والقابعة بين الحجيّة والحجَب
يا أهل حلب
ضاع الطالب وضاع الطلب
وخرّ بنو ثعلبةٍ على الركب
فأنتم كما قال ابن العاص
حين ضرب الأخماس بالأسداس
وساوى الذنب بالراس:
نساءٌ لُعَب
ورجال مع من غلب
الأرض من ذهب
والديدن الطرب
والأمر في سلمهم للعصا
إنّا لنعلم أنكم من سيقان العرب
وحثالة من بكوا فوق الهياكل والصلُب
يحملكم عند الروع ريش غراب
وبساطكم من الريح جناح ذباب
عرفنا أن ابن أمهِ يلعب على حبلين
فلا قاضى دنيا ولا قضى دَيْن
ولا أنصفَ حرّاً من قيْن
ولا داوى رمداً من عيْن
فما هو إلا مخادعٌ تراه دائماً بينَ بيْن
وصدق الرسول حين أسماه : أبا وجهين
وإني لأشك أنهما واحد
أو اثنانٍ حاسدٍ وحاقد
ومماطلٌ وجاحد
يظهر أحياناً في صورة هرّ
وأحياناً أخرى في صورة نمر
أقسمتُ أن له عندي تمر
أولهُ خمر
وآخره جمر
ولكن دواءهُ عندي ولن ينجه لا سيف ولا رمح ولا قرطاس ولا قلم
ولن يعفهِ من نيل عقوبة ربّهِ عمىً أو صمم
سيدي ذكرتني هناك
وسأذكرك هنا .
وأنت فطحل هزبر
أسقى بني الأحمر صبر
وله على احتدام الصائبات صبر
فردد معي ما رددته الجانّ عندما قتلوا حرب بن أمية :
وقبرُ حرب بمكانٍ قفرٍ
.......... وليس قرب قبر حربٍ قبرُ
انتهى الجزء الثاني
[/align]