قديماً كانوا يقولون :(الزين غسال يدين)..
بمعنى أن الجمال له مده وينتهي...!!
وهذا هو الرأي الأرجح.....
ومع ذلك -رغم أمثالهم-إلا أن الرجل إن أراد أن يتزوج فشرطه الأول -وإن كابر بعدد من الصفات-إلا أنه يرى الجمال فوق كل شيء...!!
ولعل ذلك فطرة -وهو حبنا للجمال-
ولعل جمال المرأه أخذ مبلغه من ذلك العصر..فلأجل المرأة قامت الحروب والغزوات وتقاتل أبناء العمومة..وتنازعت القبائل..ولربما أختلف الأشقاء بينهم...!!
فالكل يريد مأربه في ذلك ...وهو الوصول للمرأة الجـــمــيلة...!!
وفي الـــعصر الحالي...ومع تقنياته التي إختصرت الزمن...!!
أصبح الجمال هو الطريق الأقصر لكل شيء...!!
فلعل قناة فاشلة لايحمل مضمونها أي شيء...تحضر تلك الحسناء فترشحها مذيعة لقناتها.. البرنامج يحمل إسمها -وليس ذلك لثقافتها وقدرتها على ايصال الفكرة-....لا ..فالأمر أكبر من ذلك بكثير -فهي بجمالها-قادرة على جذب الملايين من المشاهدين وفوق ذلك رصيد تلك القناة من الرسائل والإتصالات...
وكل ذلك من أجل جمال المرأة......!!!!!!
ومن جهة أخرى كفيل بعائلة لديهم أخ -متزمت في آرائه ..عنيف الطباع..بذيء اللسان-
ترى مجمل النساء في حديثهم لوالدته وأخواته يقولون :(زوجوه ودورو له زينه تعدل رأسه وتغيره)...!!
وبالفعل ما أن يتزوج ذلك الشاب بالحسناء الجميلة إلا وتراه مختلف الطباع جذرياً..أليف في تعامله...ديموقراطي...حنون...ل� �انه لاينتقي إلا أطيب الكلام..ولعلك تجد في هندامه الأناقة والتجمل..)
حتى وإن إشترط ذلك الشاب ..العلم ..والثقافة..والنسب....الخ...
تــجد هـــاجــسه الأكبر الجمال...!!
تراودني أسئلة كثيرة في هذا الشأن...
هل بالفعل الجمال له مفعوله السحر في تبديل القناعات...وتحطيم المباديء..والسير خلف صاحبه بلاتفكير ورويّة...!!
من الطرائف..
كنا نتبادل الحديث مع مجموعه من الحسناوات في هذا الشأن وكانت إحداهن تتحلى بخصلة المرح إضافة الى جمالها الساحر...
فقالت مازحةً زوجوني بوش...والله لأقلب رأسه..وأخلي فلسطين تتحرر..والعراق أخليه بلد سياحي مافيه أثر حرب..والبيت الأبيض أسكّن فيه السديس هو اللي يستاهله..وربي لأخليه يمشي بلاعقل)...
عندها ضحكنا جميعاً وقلت لها لوكان الأمر كذلك..ستبرأ جراح الأمة على يديك...!!