بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ..
أواصل معكم دروس الصلاة في سلسلة [ مبطلات الصلاة ] .. والتي توقفت فيها عند سلسلة دروس الصلاة [ مُبطلات الصلاة 1 ]
هل تجزيء الصلاة إذا غلب الوسواس عليها وتبرأ بها الذمة أم لا ؟
على خلاف ، والراجح في ذلك إجزاء الصلاة وعدم وجوب إعادتها ، بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : ( إذا أذن المؤذن أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه فيذكر ما لم يكن يذكر ، ويقول : اذكر كذا ، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ، فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جاس ) رواه البخاري ومسلم .
قالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره في هذه الصلاة التي قد أغفله الشيطان فيها حتى لم يدر كم صلى بأن يسجد سجدتي السهو ولم يأمره بإعادتها .
وقالوا أيضاً : ولأن شرائع الإسلام على الأفعال الظاهرة ، وأما حقائق الإيمان الباطنة فتلك عليها شرائع الثواب والعقاب .
وقال شيخ الإسلام رحمه الله : [ أما ما يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله : ( أني لأجهز جيشي في الصلاة ) فذاك لأن عمر كان مأموراً رضي الله عنه بالجهاد ، وهو أمير المؤمنين فهو أمير الجهاد ، فصار بذلك من بعض الوجوه بمنزلة المصلي الذي يصلي صلاة الخوف حال معاينة العدو ، إما حال القتال ، وإما غير حال القتال ، فهو مأمور بالصلاة ، ومأمور بالجهاد فعليه أن يؤدي الواجبين ... وعمر رضي الله عنه قد ضرب الله الحق على لسانه وقلبه ، وهو المحدث الملهم ، فلا ينكر لمثله أن يكون له مع تدبيره جيشه في الصلاة من الحضور ما ليس لغيره ] .
السادس : الاستناد إذا كان قوياً لغير عذر ، لأن القيام ركن ، والمستند قوياً كغير قائم . ( تقدم الكلام حول أقسام الاستناد أثناء القيام عند مكروهات الصلاة عند المكروه 22 ) .
السابع : رجوع المصلي عالماً ذاكراً للتشهد الأول بعد الشروع في القراءة ، وهذه المسألة يذكرها الفقهاء هنا وفي باب سجود السهو .
للمشاركة في الدرس
ـ ما هي حالات القيام عند التشهد الأول ؟
[align=right]* القول الراجح مع الدليل لكتاب الصلاة من شرح منار السبيل / الشيخ خالد الصقعبي .[/align]