إخـوتـي أحـبـتـي ، أعـضـاء مـنـتـدانـا الـغـالـي غـرابـيـل
الـسـلا م عـلـيـكـم ورحـمـة الله وبـركـاتـه وبـعـد
لـسـت كـاتـبـا يـشـار لـه بـالـبـنـان ولـسـت بـذي عـلـم
غـيـر أنـي رجـل يـتـرك الـعـنـان لـقـلـمـه لـكـي يـشـخـبـط أو يـشـخـمـط كـيـف مـا أريـد لـه
أخـوتـي أحـبـتـي
مـنـذ أمـد لـيـس ببـعـيـد ، كـان لـرمـضـان وقـع خـاص وطـعـم مـخـتـلـف
حـيـث كـنـا صـبـيـة ، نـجـوب الـحـواري والأ زقـة ، نـنـشـد كـلـيـمـات ، تـخـص قـدوم ذلـك الـشـهـر الـفـضـيـل ، وعـنـدمـا يـنـهـكـنـا المـسـيـر ، وتـنـخـفـض أصـواتـنـا
نـعـود أدراجـنـا ، حـيـث ( الـحـارة ) ومـنـزل يـشـع نـورا وحـبـا وألـفـة
قـبـيـل مـغـرب أول يـوم ، تـجـتـمـع الأسـرة ، حـول مـائـدة الإ فـطـار ، تـشـاهـد الـتـلـفـاز ، وتـسـتـمـع لـمـا يـقـصـه الأسـتـاذ حـسـيـن زيـدان ( رحـمـه الله تـعـالـى رحـمـة واسـعـة ) مـن قـصـص الـصـحـابـة رضـوان الله عـلـيـهـم أجـمـعـيـن
بـعـيـد المـغـرب وأداء الـصـلا ة ، نـسـتـمـتـع بـمـشـاهـدة الـشـيـخ الـحـبـيـب ( عـلـي الـطـنـطـاوي ( رحـمـه الله تـعـالـى رحـمـة واسـعـة ) يـلـي ذلـك ( حـكـمـة الـيـوم ) بـمـقـدمـتـهـا الـشـهـيـرة ، وبـعـد أداء صـلا ة الـعـشـاء والـتـراويـح
كـنـا نـجـتمـع لمـشـاهـدة إحـدى المـسـلـسـلا ت الإ سـلا مـيـة ، الـتـي تـجـسـد بـطـولا ت رجـال
صـدقـوا مـا عـاهـدوا الله عـلـيـه فـمـنـهـم مـن مـنـى الله عـلـيـه بـالـشـهـادة ، فـفـرح وإسـتـبـشـر وبـشـر
ومـنـهـم مـن بـقـي عـلـى قـيـد الـحـيـاة ، ومـا بـدلـوا تـبـديـلا
لـذا كـان الـنـصـر حـلـيـفـهـم ، بـجـل حـروبـهـم .
غـيـر أن الـيـوم
تـبـدل كـل مـا هـو طـاهـر وجـمـيـل ، وأضـحـى الـقـلـب يـحـزن ويـأن لـمـا آل إلـيـه جـهـاز الـتـلـفـزيـون ( الـرآي ) فـلـسـت أعـلـم
أهـذا مـن فـعـل الـوزيـر ، أم هـنـاك أيـادي تـعـبـث فـي الـخـفـاء
لـمـا لا تـعـاد تـلـك الـحـلـقـات الممـتـعـة والمـفـيـدة
لـمـا لا تـبـث حـلـقـات تـفـسـيـر الـقـرآن للـشـيـخ الـشـعـراوي رحـمـه الله تـعـالـى رحـمـة واسـعـة
لـمـا لا تـعـرض حـلـقـات ( قـصـص الأنـبـيـاء ) فـوالله كـم كـانـت سـبـبـا بـعـد الله
فـي هـدايـة كـثـيـرا ممـن كـانـوا غـافـلـيـن .
تـلـك كـانـت خـربـشـة قـلـم ، أعـلـم يـقـيـنـا عـجـزهـا عـن الـوصـول لـهـرم الـكـثـيـر مـنـكـم
غـيـر أنـي أعـلـم بـتـواضـع جـلـهـم بـمـشـاهـدة وقـرأءة مـا دونـه قـلـمـي المـتـواضـع
آسـف إن أهـدرت وقـتـكـم الـثـمـيـن
وللـجـمـيـع كـل الـود وفـائـق االـتـقـديـر
مـحـبـكـم / بـيـبـرس