البكاء والعويل على وجوه المتظاهرين في أمريكا للمطالبة بإطلاق سراح الأمريكي جونسون والمحتجز لدى عبد العزيز المقرن شيء مؤلم ومؤثر وبكاء النساء اللواتي ربما لا يقرب لهن ولكنه التعاطف مع الضحايا فيما بين الغربيين لرهافة حسهم وشعورهم موجع جدا .....
أٌقول ذلك البكاء والعويل ذكرني بالبكاء والعويل الذي كنت أراه على الأمهات في فلسطين بعد نحر أبنائهن وهدم بيوتهن وقتل رجالهن
كنت أراه في وجه المرأة العراقية التي جلست في وحل المجاري وتحثو على رأسها منه بعد قتل رجالها وأطفالها وتقطيعهم بقاذفات جماعة جونسون وربما فعلت ذلك ليقرف منها العلج ولا يفكر في الاقتراب منها لعفن رائحتها ونقلت صورتها كل القنوات ولن تغيب عن عقلي أبدا
أرى كل الكتاب يخشون من أشياء كثيرة منها :
ــ خشيتهم من ضياع الأمن في البلد ... وهذا لهم حق فيه ... ولكن كيف نطلب الأمن ونحن نرى ما يستوجب غضب الرب علينا ... كيف ترقبون أمنا وأخواننا المسلمين يتخطفون من حولنا ونحن لا نقف معهم ولو بالدعاء
ــ خشيتهم من نقمة أمريكا ... وكأن أمريكا تنتظر مبررا لغزونا .... فكيف تغزونا وخيراتنا تغرقها ؟ كيف تغزونا وفينا من أمثال عبد العزيز المقرن ومثل الخمسة عشر بطلا ؟ لا تخافوا .. أمريكا لن تدخل بلدنا لكنها ستسقي زرعها من العلمانيين والرافضة ليواجهه التطرف الديني الذي لن يرضى بوجود هؤلاء العملاء وبذلك تبقى البلد في صراعات داخلية باعتبار تقريب الدولة للعلمانيين أكثر من أهل الاتجاه الديني
وهناك مبررات للخشية التي تبدو في السابقمنها :
ــ مبرر الخشية من الفقر من قبل أهل النعيم من اهتزاز وتغير وسائل الراحة والنعمة والترف ووسائل الرفاهية الذي يعيشون فيها واعتقادهم أن كل أهل البلد يعيشون فيه ولو توجهوا لأقرب قرية أو أي حارة في نفس مدنهم لرأوا من يعاني شظف العيش ولعرفوا قربهم ودنوهم من الخوف والفقر فيما لو استمر وضع البلد كما هو عليه
ــ ومبرر الخشية من تردي الأمن الداخلي ... وهذه ربما طامة كبرى لا يريد أحد أن يتخيلها فالحمد لله تعتبر بلدنا بفضل الله فقط من أفضل بلدان العالم أمنا إلا أنه بدأ يتقهقر ولن يستمر إذا ما بقينا نحارب الله ورسوله
دعوا المقرن يقتل الأمريكي فهو عندي سواء رغم أن نفسي مع قتله ليس نكاية في جونسون وحبا للقتل ولكن حبا لقتل كل ما هو أمريكي ليقر قلب أم فلسطينية أو عراقية أو أفغانية ولو لبضع دقائق
أفتوني فيما أرى واتركوا العاطفة جانبا وقبلها انظروا بعين المساواة بين المسلمين والأمريكان ... عين المساواة فقط رغم أفضلية المسلم عقلا ونقلا ولكنني أقتنع بالمساواة هنا
افتوني :
هل أنا على خطأ ؟
هل أنا على خطأ ؟؟؟