تمت دعوة 9 نساء للمشاركة في اللقاء الفكري الثاني للحوار الوطني الذي افتتح أول من أمس في مكة المكرمة، تحت عنوان "الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة". كما تم توجيه الدعوة إلى شخصيات جديدة تختلف في طرحها عن الشخصيات التي حضرت اللقاء الوطني الأول في الرياض؛ ومنهم حمد المرزوقي، ومحمد سعيد طيب، ومشاري الزايدي، وحمزة بن قبلان المزيني، وعبد الله بن بجاد العتيبي، والشيخ عبد العزيز القاسم.
من جهته رد الدكتور راشد الراجح الذي يرأس اللقاء؛ على من يقول بأن أوراق العمل والأبحاث المقدمة تنحاز لتيار فكري واحد بقوله: "أولا هذا حكم مسبق، وكان من الملاحظات التي سجلت على اللقاء الأول أنه لم تكن هناك أوراق عمل، وكان المقصود منه أن يتم التقريب بين وجهات النظر وجمع هذه النخبة المختارة للتفاهم الأخوي، ثم انطلقنا من هذه الآراء، ولا أقول التيارات، التي كان لها دور كبير في بناء الفكر الوطني، ورأى المجتمعون أن وجود موضوع محدد لكل لقاء أفضل من بقائه عائما بدون تحديد".
وأضاف أن "هذه الأبحاث المقدمة هي مجرد أوراق عمل للمتحاورين، وبالإمكان أن يقروا هذا البحث أو يغيروه. إذن لا يفرض موضوع معين على المتحاورين، إنما ورقة عمل تقدم لتنظيم اللقاء. ومن حق المتحاورين أن يتناولوه من وجهات نظر متنوعة، وأن يقولوا ما يشاؤون فيها، ومن ثم تجمع هذه الآراء في بوتقة معينة ويصاغ ما يتوصلون إليه من رأي، ومن ثم يعرض عليهم ثم يعلن عنه في وسائل الإعلام".
كما قلل الدكتور "عبد المحسن هلال" ـ أستاذ العلوم السياسية بجامعة أم القرى بمكة المكرمة ـ من شأن هذه المخاوف. مشيرا إلى أن تحديد عنوان للقاء سوف يركز الحوار بدلا من البحث والنقاش في مواضوعات شتى. وأضاف: "هناك موضوع محدد عن الغلو علينا أن نبحثه، وقيام المركز بتوزيع هذه الأبحاث قبل المؤتمر، يعني انتهاجه طريقة علمية لوضع خطوط عامة لمسألة النقاش. لكن هذا لا يعني، في تقديري، أن هذه الأبحاث التي قدمت سوف يتم تبنيها، نقرؤها نعم، لكننا قد ننتهي منها ثم ننتقل إلى قضايا أخرى قد نراها أعمق وأقوى من هذه الأبحاث. وفي اعتقادي أن هذه الأبحاث مجرد مؤشرات لنقاط معينة رأت أمانة المؤتمر أن تبدأ بها".
وعبر الدكتور الهلال عن قناعته بأن النقاش مع مجموعة تعتبر من قادة الرأي ونشر الوعي في المجتمع المشاركين في اللقاء، سينطلق به إلى آفاق أوسع للخروج برؤية مشتركة للقضايا التي يتبناها المجتمع.
وأضاف: "علينا أن نتخوف جميعا من أن يتحول الحوار إلى صراع ديكة أو مجرد تنفيس عن النفس، لذلك كان سؤالنا الأول دائما هو عن مصير نتائج توصيات المؤتمر الأول في الرياض، فإذا لم تفعل هذه التوصيات أولا بأول، فسيتحول المؤتمر فعلا إلى مؤتمر أكاديمي للتنفيس عن النفس ولتبادل الرأي والمشورة النظرية فقط لا غير".
منقول من موقع ( لها )