أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ
قال الإمام الرازي في مفاتيح الغيب : "فالمعنى أنه سبحانه وتعالى أمره بالفزع إلى الله سبحانه في زيادة العلم التي تظهر بتمام القرآن أو بيان ما نزل عليه" وقال الشيخ الشوكاني في فتح القدير : "أن سل ربك زيادة العلم بكتابه"
ومن اللطائف ما ذكره الزمخشري في الكشاف حيث قال : "هذه الآية متضمنة للتواضع لله والشكر له عندماعلم من ترتيب التعلّم أي: علّمتني يا رب لطيفةً في باب التعلم وأدبًا جميلا ماعندي فزدني علمًا إلا علم فإن لك في كل شيء حكمةًًً وعلمًا "
وقال الإمام البغوي معالم التنزيل: يعني بالقرآن ومعانيه وقيل : علمًا إلى ما علمت وكان ابن مسعود رضي الله تعالى عنه إذا قرأ هذه الآية قال : "اللهمَّ ربّ زدني علمًا وإيمانًا ويقينًا"
ورحم الله تعالى الإمام الماوردي حين قال في النكت والعيون : يحتمل أربعة أوجه :
أحدها : زدني أدباً في دينك لأن ما يحتاج إليه من علم دينه لنفسه أو لأمته لا يجوز أن يؤخره الله عنده حتى يلتمسه منه .
الثاني : زدني صبرًا على طاعتك وجهاد أعدائك ، لأن الصبر يسهل بوجود العلم .
الثالث : زدني علمًا بقصص أنبيائك ومنازل أوليائك .
الرابع : زدني علمًا بحال أمتي وما تكون عليه من بعدي .
وقال الإمام ابن كثير في تفسير القران العظيم : أي : زدني منك علمًا, قال ابن عيينة رحمه الله: "ولم يزل صلى الله عليه وسلم في زيادة [ من العلم ] حتى توفاه الله عز وجل" وروى ابن ماجه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علما والحمد لله على كل حال"وأخرجه الترمذي وقال : غريب من هذا الوجه ورواه البزار وزاد في آخره "وأعوذ بالله من حال أهل النار"

هذا ما سطرته في عجالة والله يقول الحق وهو يهدي السبيل .