اعترف.. اعترف أنني لم أعد أستطيع أن أراك.. بل لم أعد أريد رؤيتك في الحقيقة.. ليس هناك
عوائق خارجة عن إرادتنا تمنعنا اللقاء .. ولكن.. هناك سد منيع في قلبي يمنعه النية لإن يراك..
حتى لو حدث وإن التقينا صدفة.. معذرة.. كذلك عينيَ أرسلت إلى جهازي العصبي تنشده مسح
أطيافك من ذاكرته كي لا يرسلها إليها كلما نزف القلب ألما.... لاتسلني لماذا كلُ هذا المقت؟؟....
ألم يكفك مامضى من عمر بكيت دماً على مروره هدراً بمشاركتك إياه.. آه.. في تلك الأعوام
وكأنني الشمس.. ولكن يالبراعتك.. جعلت غروبي وشروقي يلتقيان في آن واحد.. أوَ تسألني
لماذا المبالغة؟..... لإن مكابرتك للمشاعر.. كانت هي الجرح الذي طعن بوحي المجاهر.. وكانت
سماً تجرعته على مدى.. سنين..بمباركتك أنت ياطبيبي!.. ألم تعلم أن الهم كان مسكني قبل أن
تفد عليَ.. وعندما أتيت إليَ اعتقدتُ أنني سأعيش في قصر السعادة والوضوح... يا لحماقتي ..
لم أعلم أنه في عهدك الميمون سيدفن قلبي الذي نبض وأعلن نبضه.. ولم يشاركه نبض.. أعلم
أنك تحبني .. وأعلم أنني قد كنتُ اُ حبك.. ولكن .. سل نفسك.. لماذا قتلت الوردة بتركك
سقياها .. وكنت متعمدا قتلها.. ومحضراً له.. أوَ بعد هذا تسأل عن الأمل والشوق.. يا... لاتنسى
أنهما حضرا نعشها .. فلا نعلم .. أهما ماتا .. أم أصبحا أبكمين ..... وهذا يجر آخر اعتراف أيضاً ..
من المؤكد أن كل ما يخصك في قلبي .. بكى الوردة ومات لإجلها.
تحياتي
لــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــكزس 430