رياض الأطفال
تبدأ هذه المرحلة من بداية العام الثالث وحتى نهاية العام الخامس من حياة الطفل وقد أطلق عليها بعضهم عمر ما قبل المدرسة .
تتميز هذه الفترة من حياة الفرد بمواصفات عامة تميزها عن غيرها من الفترات في الحياة الانسانية.
تعتبر هذه الفترة العمرية الفترة المثلى لتعلم الطفل وأكتسابه الحركات المختلفة ، ذلك لان طفل ما قبل المدرسة يستمتع بتكرار أي عمل حتى يتمكن من أتقانه والنجاح فيه ولا يمل القيام به ولذا كان على المحيطين بالطفل تدريبه على أكتساب المهارات الحسية والحركية والاجتماعية والمعرفية بما يساعده في الاعتماد على النفس مستقبلاً ويمكنه من الاستفادة من قدراته وحسن أستخدام طاقاته الذاتية.
ويؤكد وجيه محجوب (1987) على ان هذه المرحلة هي مرحلة أتقان الاشكال الحركية التي تعلمها سابقاً وفي الوقت نفسه مرحلة التوافق الحركي وربط الحركات وهي مرحلة البناء الاساسي للتوافق الحركي
وقد لاحظنا أن الطفل (4-5) سنوات يمتاز بشجاعته وأقدامه على أداء الحركات وأصراره على تكرارها أكثر من المطلوب لحين أتقانها . ولا يخاف من خطورتها ويقبل عليها أثر التشجيع ووجود الحافز والتغذية الراجعة والمكافئة.
تطور لدى الطفل في هذه المرحلة أشكال الحركات الأساسية (المشي ، الركض ، القفز ، الرمي ، التسلق ، الركل ، السحب ، الدفع ، … الخ ) وتكون الحركات قوية وسريعة وذات مجال واسع ويتحسن بناء الحركة والوزن الحركي والمرونة ولكن لا تتكامل الانسيابية وبشكل خاص ثبات الحركة. أن الطفل يتعرف على نفسه من خلال نشاطه وحركته ويهتدي لآمكانياته وكيف يرتبط بالعالم المحيط به
أن تربية الطفل أصبحت علماً ينظم ويوضح مسائل تربية الطفل ونظرياتها التي ينبغي على الاباء والمعلمين الاهتمام بها .
لمياء الديوان