[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا
ارسله الله على حين غفلة من الناس فبشر به من العمى وأنار به من الظلمة وهدى
به من الظلالة فصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين .
اما بعد:
احبتي
إن المتأمل في هذا الزمان الذي نعيش فيه والعصر الذي نجاريه وينظر بعين متمعنه
الى ما آلت اليه الأمور يستنمبط من ذلك نصوصاً ودروسا
اولها ان القيامة قد قربت وظهرت علاماتها الصغرى ودخلت الوسطى وما هي الا قاب قوسين او ادنى فتدخل الكبرى ،وحينها يخرب العالم وتتغير المعمورة ( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) اكل الناس الربا وأخذوا سياراتهم وفللهم وقصورهم من الربا، خون الأمين، واستهزء
بالصالحين ، وصدر الفسقة واحترموا وقدروا ، وسدت الأمور في كثير من الأحيان الى غير اهلها
وأصبح المتكلم حين ينطق بكلمة الحق في غربة ،غريب في بيته وفي حارته وفي شارعه غريب في مشيته وفي لباسه ومع اهله
غريب من الخلان في كل بلدة ** اذا عظم المطلوب قل المساعد
فيا ايها الغريب كن غريبا في عقيدتك فإن اهل السنة والجماعة لا يشترط فيهم الكثرة ولو كانوا رجلا واحد
فهذه من علامات الساعة ونحن في وقت عجيب تحدث عنه المصطفى عليه الصلاة والسلام
انه عصر فتن، فتن كاقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمس مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا.
ونحن في زمن الدجال في زمن يعج فيه فتن عظام صار الإنسان لايعلم اين الحق من الباطل
اخوتي
لابد لنا من وقفة مع انفسنا هل نحن نحاسب انفسنا هل نحن على هدى هل يرضينا ما نعمل لنقابل به الله.
اخوتي حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
هذا واسأل الله اكريم ان يهدي شباب الأسلام الى ما يحب ويرضى انه سميع مجيب
ويرحم ضعفنا ويغفر ذنوبنا
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلاة على المرسلين ولا عدوان الا على الظالمين
[/align]