[ ~ْ~ شُُمُوعٌ مُضِيئَة وَ حُرُوفٌ ثَمِينَة ~ْ~ ]
هنا شموع مضيئة
وقفات مستبشرة بـ حروفٍ ثمينة تخاطب القلوب
الحزينة والأرواح البائسة اليتيمة من أبواب أمل
مُقفلة ، وغيوم مُظلمة ، وأجفان واصبة واقفة على أعتاب الزمن
المظلم..
كما يقولون ، و حروف تلوم النفوس الغليظة
المتحجرة بـ كثرة الذنوب في شتى الدروب ،،
كوني متسامحةً عفوه متعاطفةً مع الغير ، و لا تكوني متهكمةً متغطرسةً متعاليه
مع البشر ، فأنتَِ خُلقتَي من طين مثلهم ، والفرق
بينكِ وبينهم في شخصيتك ونُبل أخلاقك ورفعة مبادئك وترفعكِ عن كل
ما يؤذيك أو يؤذي غيرك ، فالحسنات فرص وضاءة
أمامكِ لتُرشدك ، والسيئات طلقات رصاص هدامة لـ تعسكِ ،
فتعاملي جيداً أرجوكِ ،
لا تقولي أنا طيبه فالكل طيبون ! و لا تقولي أنا متعبه فالكل متعبين !
و لا تقولي أنا حزينه فالكل حزين ! بل قولي فقط الحمد لله
صباحاً ومساءً ، ليخف أنينكِ و تضمحلّ أوجاعكِ و تقل أمطار
دموعكِ فالدموع الحقيقية هي التي ذرفت من خشية الله
ببريقها و جمالها رغم حرارة هطولها ، و ليست دمعة من أجل دنيا
أو صداقة أو حب أو فشل ، و كل فشل يعقبه شعاع
نجاح وضّاء يلهمكِ بإكمال الدرب من جديد دون أن تسقط ، و تعلو بالقلب
إلى سماء النبض من جديد ، فتنفسي
لأنكَِ لم تموتي ،,
رطبي لسانكِ بذكر الله واستغفارهـ والدعوة دوماً بهدايته لكِ ،
فالقلب متقلب ، والمغريات حولكِ ، عن يمينكِ ويساركِ وفوقكِ
وتحتكِ وربما لا تشعري بها لأنكَِ محاطه بها في زمن اللاشعور
بالأشياء والأمور الحاصلة، فاجعلي الدعوة على لسانكِ دوماً ،
وكوني بثيابِ الاستغفار متحليةً
لا تذكري الماضي فهو السيف القاطع للعنق ،الصديق الوفي للقلق،
الفاتح لسبل الأرق، وتقدمي بعزيمتكِ ورغبتكِ و صمودكِ
وهمتكِ و ثقتكِ الكبيرة بالله ثم بقدرتكِ على تحقيق أمور تخصكِ،
فتقدمكِ مفتاح نجاحك وتذكركِ للماضي مفتاح فشلك
وستُقعدي في كرسي متحرك بلا اجتياز لأزمة الماضي الأليم ،
مُحاطةً بالمخاوف التي ستودي بحياتكِ ،فالسفينة أمامكِ لتنجيكِ
من الغرق ، وربما أحياناً تأتي لكَِ صورة ماضٍ بشع تذكريها
فجأة كشبح أسود عليكِ أن تحاربيه بلحظتها وتطمسيه لتواصلي
مسيرة حياتك ، فالحياة لم تتوقف والثواني لم تتوقف ونبض
قلبكِ لم يتوقف عن الحياة ولكن ضعفكِ هوالذي يوقف قوتك
ويقول لكَِ بهمس عدو لا يحبك " اضعفي واستسلمي فأنتَِ أمةُ لي
وأنا ملكك، أنتِ تحت سيطرتي المغناطيسية وأنا من أديركِ
وأوجهك يا لكِ من سخيفه و حمقاء " فتُصبح شخصيتكِ رهينة الضعف
رفيقها الخوف ، تحتضنها الكسرة والحسرة على
عمر فائت تربعت مع أحزانها مدمرةً واصبةً منهكه
فلا تذكري ماضيكِ وانحريهـ قبل أن ينحرك ،,
هناك هفوة تذكر للماضي دعيها تمر قليلاً لا بأس من مرورها
أمامكِ ولكن لا تعطيها بالقبول لا تكون عليكِ وبالاً ، ولا
تستقبليها كي لا تأنس بكِ ولا تناظريها أو تخاطبيها كي لا تثير آلامكِ
وتوقظ أحزانك ،،
اجعليها كابوس مؤقت لا دائم كي تنامي بهدوء في كون الأحلام السعيدة ،
اعزلي ذاتكِ عن العالم و قولي : من أنا ؟؟ و ماذا قدمت من قوائم أعمالي ؟؟
و أين صرفتُ جميع أموالي ؟؟ ، حاسبيها و راجعي
أوراقكِ المضيئة بأعمال خيرك ستجدي الإبتسامة بكل أجزائك
مستبشرة و متّقدة ، و راجعي أوراقكِ المظلمة بغفلتك و سهوك
فستجدي الحزن يغشيك من كل حدب و صوب ،, و هناك أوراق
فارغة من حياتكِ تنتظرك لتعبئتها فلا تتركيها فارغة أبداً
واجعليها مضيئة لا مظلمة ، بصمة باقية إلى حين موتك ،
لا حقنة قاتلة تودّي بحياتك ،,
فهذه كلمات و همسات من المشاعر أرجو أن تلامس شغاف القلب ،
وتبقى في صميم الروح ، وأن تبرأ بعض الجروح
العالقة في حناجر الشعور، وأن تكون شموع مضيئة تنير الدرب
و تطوقه بـ همة عالية وعزيمة سامية تزرع الأمل وطريق
السعادة الحقيقية إلى حين الأجل ,,...
ام وجـــــــــــــــــــــــ ــــــــــدان