السلام عليكم :مساء الخير .
حملة لمحاربة القصات والسلاسل عند الطلاب:زعلان: ================================================== ================================================== ================================================== ========================
بالتأكيد ان للفن الغنائي والدرامي دوراً فعالاً جداً في تغذية الشعوب بالثقافة المتنوعة، فالكلام الجميل المنمق والبعيد عن الاثارة والبعيد ايضاً عن السفور يكون له وقع خاص في النفس البشرية. ولعل الغالبية من الشباب المراهقين بدأوا منذ زمن في متابعة اعمال فنية هابطة يعرض فيها اصحاب الفيديو كليب من الفنانين في الخليج والوطن العربي والعالم
ترى ما هي اسباب زيادة هذه الظاهرة في الوقت الحالي؟
____________________________________________
الغربي قصات جديدة وغريبة تكون مثار استغراب الاعلام وبعض الجماهير التي تعي هذه الحروب الثقافية.
اما البسطاء من الجماهير الصغيرة (المراهقين والاطفال) فكثيراً ما يقعون في وهم الحب المفرط لهذا النجم في دائرة الاعجاب الجنوني لأنهم يعتبرونه رمزاً لهم، لما له من محبة كبيرة جداً في قلوبهم.
بعض المطربين الخليجيين للاسف بدأوا في الترويج لمثل هذا الانحلال الفني من خلال اعمالهم واغانيهم المصورة بالفيديو كليب بل ان البعض منهم بدأ في التبجح بتقديم (لوك فني) جديد يكون اكثر دهشة مما سواه.
لقد شوه هؤلاء الفنانين عقول الشباب الذين يحبونهم ويحاولون بشتى الصور والاشكال تقليدهم في اللبس وتسريحة الشعر والمكياج بل وقد يمتد ايضاً لتقليد اسلوب نجمهم في الحديث والعبارات التي دائماً ما يرددها.
وقبل عام مضى كنا قد اشرنا في موضوع سابق عن هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت تغزو الساحة الفنية وكان احد ابطالها مطرباً من الامارات العربية المتحدة، وقامت الدنيا ولم تقعد على هذا الموضوع واتهمنا المطرب بعدم المصداقية في الطرح، لكن انتشار هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة والقصات المستهجنة وغير المنتمية لخليجنا والتي تعتبر ايضاً دخيلة حتى على الفن وليس على اعراف المجتمع وتقاليده امر يؤكد صدق ما كتبناه.
لقد نسي البعض من الفنانين هذه الامور وحاولوا بشكل او بآخر لفت الانتباه اليهم بهذا الشكل المزري والذي يحز في النفس كثيراً.
قصات غريبة وقلادة في الصدر ووشم على اليد وساعات وسلاسل غريبة وملابس مزركشة وغير منطقية اطلاقاً، بالاضافة الى تلك الاساور التي ليس لها محل من الاعراب والتي يضعها الفنان الخليجي في يده تباهياً بها وبالمبلغ المالي الباهض المدفوع فيها.
هذه الظواهر من الاعمال الفنية التي بدأت تسيء للجميع من الجماهير يجب ان تقرر الفضائيات العربية منع بثها اطلاقاً على اثير القناة المحترمة التي تحترم نفسها وجمهورها، لا ان يكون هذا الانهيار الفني هو المصدر للرزق والذي تسعى له اغلب الفضائيات.
كما يجب تكوين لجنة فنية من وزارة الإعلام في كل بلد تهتم بهذه الامور وتستقبل الشكاوى والاشادات بالفنانين في كل اقطار الخليج وتهتم كل دولة بمطربيها وان تخضع شركات الانتاج ايضاً الى توقيع عقود مع هذه اللجنة منعاً للتجاوزات التي قد تحدث فيما بعد.
الفن رسالة سامية تثقف المجتمع والشعوب، والغناء وتصوير الاعمال جزء لا يتجزأ من هذا الكيان الكبير، فهذه الاعمال ستحفظ في الذاكرة وستكون في يوم من الايام مرجعاً مهماً للدراسات الاكاديمية، فمن السخيف حقاً ان يكون في رصيدنا الفني اعمال نود لو انها سقطت من ذاكرتنا.
كما يجب ايضاً على جميع القنوات الفضائية ومن تحترم سعوديتها وخليجيتها عموماً، ان تحاول منع هؤلاء الفنانين من الظهور إعلامياً، ومنع بث اغانيهم على شاشتها ومحاولة تحجيمهم وتصغيرهم والوصول الى معاقبتهم اذا لزم الامر، وانا هنا اتحدث عن الفن الخليجي فقط والمطربين الذين رموا بالاعراف والتقاليد عرض الحائط ووجدوا من الجمهور فريسة سهلة لغرز انيابهم الزرقاء في اجسادهم الصغيرة.