سيف الصانع من دبي:
أكدت مصادر قطرية مطلعة لـ "إيلاف" اليوم أن إقالات واعتقالات شهدتها الدوحة في اليومين الأخيرين على إثر إقالة أحد ابرز رجالات عائلة آل ثاني الحاكمة من منصبه الرفيع، وكان أمير قطر الشيخ بن حمد آل ثاني أقال قبل أيام سعود بن محمد بن علي آل ثاني من منصب رئيس المجلس الأعلى للثقافة والفنون وهو هيئة حكومية يرعاها الديوان الأميري على الدوام للإشراف على العمل الثقافي والتراثي في البلاد.
وتعتقد المصادر أن إقالة الشيخ سعود، ربما تأتي في إطار تصفيات داخل أسرة الحكم الي ظلت لعقود طويلة تشهد صراعات وانقلابات، كان آخر اثنين منهما غير دمويين. ورغم أن الأوساط الرسمية والقريبة من أسرة الحكم تتكتم على التطورات الراهنة، إلا أن العارفين ببواطن الأمور هناك يتحدثون بشكل مفتوح عن حال التأهب الأمنية التي تتصاعد يوميا، خشية ردات فعل غاضبة.
وفيما امتنعت المصادر عن التصريح بأن الشيخ المقال سعود لا يزال في الدوحة أم لا؟ كما أنها رفضت التلميح بمكان وجوده حاليا، إلا أن ما توفر لـ"إيلاف" من معلومات قالت أن المسؤول السابق طار إلى لندن منذ إقالته في السادس عشر من هذا الشهر، كما لم تؤكد تلك المصادر أو تنف ما تناقلته الأنباء من الدوحة التي تقول أنه "اختلس ما يعادل المليار ريال قطري". وقالت الأنباء أنه في إطار التحقيقات التي شرعت فيها السلطات الأمنية والقضائية القطرية على الفور، فإن حملة اعتقالات واسعة طالت عددا من المسؤولين وبعض المقربين من الشيخ سعود بن محمد بن علي آل ثاني، الذي هو بدوره كان مقربا من وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء حمد بن جاسم بن جبر الذي يتعهد فضائية (الجزيرة) بالتمويل والدعم. يذكر أن هذا الفضائية ستتحول إلى شركة مساهمة عامة في غضون أسابيع بقرار من أمير قطر.
يشار إلى أن الشيخ سعود، هو حفيد مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ الراحل علي بن عبد الله آل ثاني الذي حكم قطر من 1949 إلى 1960 حيث خلفه ولده الراحل الشيخ أحمد بن علي الذي أطاح به انقلاب أبيض أطلق عليه اسم الحركة التصحيحية التي قادها الشيخ خليفة بن حمد الذي ظل يحكم قطر من العام 1971 حتى انقلب عليه ابنه الأمير الحالي الشيخ حمد العام 1995 .
وكان عدد من أسرة الشيخ أحمد بن علي آل ثاني عادوا إلى الدوحة في إطار مصالحة عائلية، حيث تمتينا للمصالحة تم تعيين عدد من أحفاد الشيخ علي بن عبد آل ثاني في مناصب مهمة، وكان من بينهم الشيخ سعود الذي تولى منصب رئيس المجلس الأعلى للثقافة والفنون.
--------------------------
لا تعليق
الغريب