[align=center]
سامحيني
.
.
اقتحمت قصرك العالي
وجعلته.. منزلاً مهجورا
عصفت بـ بحرك الهادئ
وجعلت أمواجه متلاطمة
هدمت جبالك الشامخة
وجعلتها حجارةً متناثرة
أيقظت بركانك الخامد
وجعلته حمماً متدافعة
سامحيني
.
.
كنت سبباَ في أرقك
وحرفاً متمرداً على ورقك
أسهرّتُ عينيكِ كثيراً
وتذوقتي معي مرارة الصبر والكتمان
كنُتُ كابوساً مزعجاً في أحلامك
وساعةً طويلةً تجتاح أيامك
سامحيني
.
.
أتعبتك بـ حبي الغجري
وحولت بستانك إلى كهفٍ حجري
وأيقظت عصافيراً كانت نائمة على كتفك
هجرت أعشاشها بـ وجودي
واتجهت إلى مواطن خارج حدودي
فـ من قصر نظري.. لم أعد أراها
سامحيني
فأنا قد دخلت إلى عالمك الوردي
بدون أن أطرق بابك
أو أستأذن ثيابك
مزقتك .. حطمتك .. أبكيتك
كان حبي سبب تألمك وعذابك
وكان شوقي يعصف بزهرة شبابك
أطفئت شموعك
وسكبت دموعك
سامحيني.. قبل أن أرحل
فـ لقد أيقنت بأن الحزين لا يستطيع أن يجلب السعادة لغيره
سامحيني
.
.
.
شبيه الريح[/align]