السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:
عَـنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللهعَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَلِيغَ مِنْ الرِّجَالِ الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ".
---------------------------------
قال العلامةالمباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي":
(الْبَلِيغَ): أَيْ: الْمُبَالِغ فِيفَصَاحَةِ الْكَلَامِ وَبَلَاغَتِهِ.
(الَّذِي يَتَخَلَّلُ بِلِسَانِهِ): أَيْ يَأْكُلُ بِلِسَانِهِ أَوْيُدِيرُ لِسَانَهُ حَوْلَ أَسْنَانِهِ مُبَالَغَةً فِي إِظْهَارِ بَلَاغَتِهِوَبَيَانِهِ.
(كَمَا تَتَخَلَّلُ الْبَقَرَةُ) أَيْ بِلِسَانِهَا كَمَا فِي رِوَايَةٍ، قَالَ فِيالنِّهَايَةِ: أَيْ يَتَشَدَّقُ فِي الْكَلَامِ بِلِسَانِهِ وَيَلُفُّهُ كَمَاتَلُفُّ الْبَقَرَةُ الْكَلَأَ بِلِسَانِهَا لَفًّا اِنْتَهَى.
وَخَصَّ الْبَقَرَةَلِأَنَّ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ تَأْخُذُ النَّبَاتَ بِأَسْنَانِهَا وَهِيَ تَجْمَعُبِلِسَانِهَا. وَأَمَّا مَنْ بَلَاغَتُهُ خِلْقِيَّةٌ فَغَيْرُ مَبْغُوضٍ،كَذَافِي السِّرَاجِ الْمُنِيرِ.
-------------------------------------------------------
أخرجه أحمد (2/165 ، رقم 6543) ، وأبو داود (4/301 ، رقم 5005) ، والترمذى (5/141 ، رقم 2853) وقال : حسن غريب . والبيهقى فى شعب الإيمان (4/251 ، رقم 4972) . وأخرجه أيضًا : ابن أبى شيبة (5/300 ، رقم 26297) وصححه الألباني (صحيح الترمذي، رقم 2853).
__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ ______________________________________
ا
فائدة من هذا الحديث :
اعلق هنا ولا اخالني اهلا للتعليق
ولكن عندما ارى دقة الوصف في الحديث النبوي
كما روي عنه عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ، كيف لا وقد اوتي جوامع الكلم ..
تأملوا في مجالسنا عندما نرى من يستعرض بلاغته على الناس ، حتى ولو كان بليغا
ناهيك عن الببغاوات الذين يرددون ما يسمعون ..
اقول تأملوهم تجدونهم يضخون في الناس كرههم
فتجد البعض يمل من المجلس
او تصيبه كراهية للمجتمعين لتركهم هذا الثرثار ينفرد ويستعرض مخزونه من الكلام
نسأل الله الا يجمعنا بمثل هؤلاء الذين ابغضهم الله ،
الا بحدود صلة رحم او ضرورة
تقبلوا مني التحية والتقدير