أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


طبع كتاب بعنوان (إتحافُ السائل أجوبة علمية على أسئلة هامة في معارف الإسلام).
تأليف: آية الله السيد الشيخ حسين المؤيد وفقه الله تعالى.
قال في مقدمته بعد الصلاة على محمد وآله: "يضمُّ هذا الكتاب مجموعة من المسائل الدينية في شتى مناحي المعرفة الإسلامية، جائت على شكل أجوبة عن أسئلة وُجِّهت إليَّ على مدار سنوات من مختلف شرائح المجتمع من مختلف الدول، و من طوائف متنوعة".
وهو مجلد في 568 صفحة، قامت على نشره دار و مكتبة التراث الأدبي في بيروت، الطبعة الأولى سنة 1433هـ، الموافقة لسنة 2012م.
جمع فيه مؤلفه وفقه الله ما يتعلق بالأسئلة القرآنية، وأسئلة عقائدية عامة، وأسئلة حول أمهات المؤمنين و الصحابة، وأسئلة حول التراث و الفكر الشيعيين، وأسئلة عامة عن الفِرَق و المذاهب، وأسئلة فقهية، وأسئلة في أصول الفقه، وأسئلة في مواضيع إسلامية متنوعة.
ومن أبرز الأسئلة والأجوبة البحثية التي وقفت عليها:
ص 100: نفي التجسيم في آيات العرش.
ص 101: عدم جواز وصف الأئمة بالعلل الأربعة، وحرمة التسمية بمثل "عبد الرسول" و"عبد الأمير" وما شاكل.
ص 103: بطلان القول بتحريف القرآن وضلال القائل به.
ص 107: حول ما يسمى بمصحف فاطمة.
ص 142: الإمامة ليست من أصول الدين.
ص 154: نقد نظرية الإمامة الدينية عند الشيعة.
ص 190: وجوب النهي عن سب الصحابة وزوجات النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، والمنع عنه.
ص 192: وجوب احترام الخلفاء الراشدين على الشيعة.
ص 194: الرد على إنكار فضيلة الصحبة في الغار.
وغيرها من المسائل والأجوبة التي احتواها الكتاب، والكتاب ينطوي في كثير من مسائله على نقد ومناقشة علمية للفكر الشيعي صنّفها المؤلف في مقدمة كتابه إلى صنفين:
الأول: ما يعبِّر عن منحى إصلاحي للفكر الشيعي من داخل إطاره، و في ضوء قاعدته الفكرية.
الثاني: ما يجسِّد المنهج الصحيح خارج إطار المنظومة الفكرية الشيعية.
وصف المؤلف الصنف الأول بأنه: "يمثِّل مرحلة هامة و حساسة في شوطي العلمي الطويل، حيث كانت قد تبلورت لديَّ فكرة ضرورة إصلاح الفكر الشيعي الذي كنت أنتمي إليه، كضرورة في حدّ نفسها لحاجة الفكر الشيعي بالفعل إلى عملية إصلاح حقيقي من داخل إطاره، و كضرورة لتحقيق الوحدة الإسلامية التي هي حتمية شرعية و حتمية حضارية و حتمية سياسية".
ثم وصف سماحته الصنف الثاني بأنه: "يمثِّل الإتجاه الفكري الذي ألتزم به عقيدة و فقهاً، و قد سجّلتُه بكل وضوح، وهو يقوم على الأسس التي أقيمت عليها مدرسة أهل السنة، و التي هي بمجملها تمثِّل ما أصطلِح عليه بثقافة الأمة الواحدة، وهي الثقافة التي بُنيت على أساسها الأمة الإسلامية، وهي الثقافة المستمدة من كتاب الله تعالى، وما انعقدت عليه علماً و عملاً سنة نبيه عليه أفضل الصلاة و السلام، وهي برأيي الأساس المتين للوحدة الإسلامية الصحيحة و الحقيقية؛ لأن ما عدا هذه الثقافة و ما لا ينتمي إليها فهو انشقاق عنها لا يمتلك رصيداً من الكتاب و السنة النبوية، وإنما يعبِّر عن نسج فكري خارج إطار ثقافة الأمة الواحدة".
الكتاب ممتع ونافع، أنصح به لطلاب العلم المهتمين بالفرق والمذاهب، خصوصاً المذهب الشيعي الإثنا عشري.