السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي العزيزة ... انا هنا شخصية مرت بهذة الحالة وللأسف كنت في حال أسوأ اظن كنت بنعمة وخير ومني شايفة الأ الجانب المظلم الي في حياتي
تأذيت من كثييييير لان الي حولي كانوا ناس فقط لأجل المصالح ... كنت اشبه بفتاة منبوذة .( كنت ارى ذلك بنفسي ).. ولم أكن أعلم اني املك أشياء لايستطيع أحد عملها بمعونة الله طبعاً
مريت بظروف سيئة وطحت في ذنب عظيم ...
وللأسف الشديد حاولت الانتحار ... الشيطان في تلك اللحظة تغلب علي ...
ولكن رحمة ربي كانت اكبر من كل شئ فلم امت في تلك اللحظة وانتي تعرفين ان الي يموت منتحرا ً في النار ويعذب بالأداة الي انتحر فيها
اليوم أقول في نفسي كيف كانت رحمة ربي واسعة لمن أذنب ما كان يقبض روحي على الذنب كان يمهلني ...
اسمعي كلامي انا افهمك زين ... استعيني بالله واصدقي النية
1) اذا حدثتك نفسك بأي شئ كذبيها
2)اذا جت الافكار امنعيها ... افتح اقراي اي كتاب اقرأي القرآن ... وتعرفين ان القرآن شفاء لما في الصدور
3) احسني الظن بالله أذكري الله وقولي دايم اللهم لا اله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين ...
( انا مثلك ارغب في الزواج ولم ياتي نصيبي اعرفي دايم ان ربي يقدر الي فية خير لنا ...)
واذا ماحصلك الشئ الي تبينة فهو رحمة من رب العالمين ...
4) لاتجلسين وحيدة ابدا ابدا .. اختلطي قليلا مع الناس
5) لما تصلين خليك خاشعة بصلاتك جاهدي نفسك .... اعرف الي تقولينه في الصلاة واقراي دايم سور متنوعة ..
6) غيري الروتين الي تعيشين فية جديد من حياتك كل يوم ...
7) وكوني دايم على طهارة
8) والله والله الله في أذكار الصباح والمساء والله يأاختي انا كنت في حالة نفسية ومرض لا يعلمة الا الله
ولمن صرت اقرأ الاذكار وافهم الي اقولة ما اقراها كلام واعتقدها واؤمن فيها بنفسي اقراها بقلبي ولساني .. والوسواس بعدت عني وبديت شوي شوي تتحسن حالتي مع الله قطعت املي في بني آدم
وربطت ثقتي بالله بس .... والحمد لله ربي لايضيع عامل عامل ولايخيب امل امال ....
واعلمي ان الله خلقك لشئ واحد بس هو عبادته ....
يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة الدرجة: [صحيح]
أعلمي اختي انك في نعمه مادام عند ايد ورجل وسمع وبصر ومأوى ومأكل ومشرب ووظيفة ....وانظر لمن حولك وكل الناس عندهم من الهموم مايعلم فية الا الله
وأعلمي ان كل انسان مبتلى في هالعالم ان الي يجيك من اخوك ماهو الا ابتلى من رب العالمين هل تشكرين ام تسخطين ....
186883 - إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها . أو يشرب الشربة فيحمده عليها
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2734
خلاصة الدرجة: صحيح
إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي ربنا
صبراً جميلا ً والله المستعان
اختك .... مثلك!
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
لماذا الانتحار ؟
إذا وصل الإحباط عند الإنسان غايته، وبلغ الإلحاد نهايته، وأصبحت الحياة لا معنى لها، والوجود لا أهمية له والدنيا لا تستحق العيش فيها، حينها يبدأ الإنسان يفكر كيف ينهي حياته ويقتل نفسه، لكن المؤمن بالله لا يفعل ذلك أبداً؛ لأنه مهما أظلمت الدنيا في عينيه فعنده بقية أمل وشيء من رجاء وقليل من صبر، والمؤمن لا ينتحر؛ لأنه يعيش الحياة كما هي، ويعلم أن الأيام دول، وأن اليسر مع العسر، وأن بعد الكرب فرجاً، وبعد ليل المشقة صبح الراحة...
كما قال تعالى: (( فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ))، وقد ذكر العلماء أن من يقدم على الانتحار أحد صنفين: إما ملحد بالله يعتقد أن لا إله ولا آخرة ولا حساب ولا جنّة ولا نار، وأن الحياة لعبة في لعبة، والكون وُجد صدفة، فهو يرى أن حياته وموته سيان، والصنف الثاني مَنْ فقد إدراكه، وعميت بصيرته، وذهب عقله، فهو يتصرف تصرُّف المجانين، ولكن المؤمن بالله وبالآخرة حاضر العقل لا يمكن أن يفكر في هذه النهاية المأساوية لحياته؛ لأنه يعلم أنه مسؤول أمام الله عن نفسه، وأنه سوف يعذب في النار بآلته التي قتل بها نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم: { من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تحسّى سمّاً فقتل نفسه فسُمّه في يده يتحسّاه في نار جنهم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً }.
إن الإيمان هو القوة الهائلة والمدد الذي لا ينتهي والمخزون الذي لا ينفد مهما اشتدت ظلمة ليلة المصيبة وادلهمَّ الخطب وعَظُمَ الكرب فعند المؤمن انتظار الفرج بالصبر عبادة، واحتساب المثوبة على كل مصيبة طاعة، والرضى باختيار الله وتسليم الأمر له والإيمان بالقضاء والقدر واليقين بأن الدنيا دار ممر إلى عالم آخر أطول وأسعد وأكثر خلوداً وبهجة وإشراقاً كما قال تعالى: (( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ))، وقد ذكر العقاد في كتاب (مذهب ذوي العاهات) أن الملحد معاق عقلياً، وأنه لا يفكر في الانتحار إلا من أفلس في عالم الإيمان، وضعاف الأنفس تواجههم أزمات أكبر من طاقتهم فلا يجدون عندهم صبراً ولا إيماناً ولا احتساباً، فينهون حياتهم بالانتحار، فتجد المنتحر إما ملحداً كما تقدم أو هش الإيمان ضعيف اليقين قليل الطاعة تاركاً للصلاة مستهيناً بعظمة الله أو أصاب عقله خلل كمدمن المخدرات والناقم على نفسه وأهله والمجتمع والحياة، وقد سمعتُ بعض أخبار المنتحرين فإذا هم أناس ليسوا أسوياء فهم قد أُصيبوا في إيمانهم وعقولهم من قبل؛ لأنه لو كان عند الواحد منهم إيمان وعقل لتقبّل الحياة بظروفها وصورها؛ لأنه يعلم أن مع النعمة شكراً، ومع المصيبة صبراً، ومع الذنب مغفرة، وقد قرأت قصص المؤمنين الصابرين وهم في أحلك ليالي البلاء، فوجدت الثبات واليقين والرضى بما كتب الله والإيمان بقضاء الله، فمنهم من عُذّب وجُلد وحُبس، ثم قُدّم إلى المشنقة راضياً محتسباً مبتسماً، فهذا مثلاً الصحابي الجليل خبيب بن عدي يُعذبه المشركون في مكة ثم ينصبون له مشنقة، ثم يقودونه إليها فيطلب منهم أن يمهلوه ليصلي ركعتين، فلما صلى التفت إليهم وقال: والله لولا أن تقولوا إنني جزعت من الموت لطوّلت صلاتي، فلما نصبوه مصلوباً أنشد قصيدة رائعة بقلب ثابت ونفس مطمئنة يقول فيها:
ولستُ أبالي حين أُقتَل مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي
ويُعذب أحد علماء الأندلس ويقيّد في الحديد ويوضع في الزنزانة محبوساً مجلوداً فيرضى ويسلّم ويتحدى الأعداء ويقول:
إن كان عندك ياعذول بقيّةٌ ممّا يُضامُ بها الكرام فهاتِها
والشاعر المشهور والعالم الأبي وردي تمرُّ به محنٌ ومصائب فينتصر عليها ويقول بنفس شجاعة وهمّة وثّابة:
تَنَكَّرَ لي خصمي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي أَعِزُّ وَأَحْداثُ الزَّمانِ تَهُونُ
فبات يُريني الخصم كَيْفَ اعْتداؤهُ وَبِتُّ أُرِيهِ الصَّبْرَ كَيْفَ يَكونُ
المؤمنون لا يفكرون في الانتحار؛ لأنهم في حكم الله وفي مشيئته يعبدونه في السراء والضراء ويعلمون أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن الاختيار لله (( فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كثيراً ))، المنتحر إنسان مُحبَط فاشل صفر يرى أن موته وحياته سواء فلا داعي في نظره لأن يعيش.
كتبة فضيلة الشيخ د.عايض القرني