السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الإخوة والأخوات :
نعلم ماينادي به العلمانيون اليوم من خروج المرأة وعملها وقيادتها والسماح لها بالرياضة وحضور المباريات واختلاطها بالرجال الأجانب كل هذا سعياً منهم - أخزاهم الله - إلى نزع حيائها ونزع حجابها وإبعادها عن دينها .
وفي إحدى الحلقات الفضائية التي تتحدث عن الأندية النسائية جاءت مداخلة واتصال من سماحة المفتي العام للملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله قال فيها :
"أولاً وقبل كل شيء أحب أن أوجه خطاباً لإخواني كتاب الصحافة , ومن يكتب في الصحافة , أن يتق الجميع ربه وأن يحاسبوا أنفسهم عن كل قولٍ يقولونه , وأن يفكر كل ٌ منا عن قولٍ يقوله ما مدى هذا القول وما آثاره الحاضرة والمستقبلية , وأن يكون عندنا وعيٌ سليم واتجاه جيد , وأن يكون عندنا تمسك ٌ بهذا الدين وثقة بهذا الدين واعتصام بهذا الدين , وأن هذا الدين هو سبب النجاة والفلاح والفوز والسعادة في الدنيا والآخرة , ونعلم اليقين حقاً أن الإسلام كرم المرأة ورفع منزلتها وأعلى قدرها وخلصها من ظلم الجاهلية , فإن من تأمل التاريخ علم أن المرأة في أمم الأرض قبل الإسلام كانت ممتهنة إلى آخر الحدود , كانت في ظلم وظلال , وجاء الإسلام وانتشلها من هذه الظلمات , ورفع قدرها وأعلى شأنها , جعلها الأم والأخت والبنت والزوجة" .
وأضاف المفتي: " أيها الأخوة , حينما نحاول أن نخرج فتياتنا عن واجبها وأن ننأى بها عن مهمتها وأن نقسيها عما جبلت عليه , إننا بهذا نخسر المرأة ونسعى بتدمير كيانها ونسعى في القضاء عليها .. يا أيها الأخوة هذه الأندية النسائية , ما المطلوب منها ؟ ما الفائدة منها ؟ ما الهدف منها ؟ ألا تعلمون إخواني أن المرأة إذا خرجت على هذه الأمور ونزع الحياء منها وأصبحت اليوم مع النساء رياضية وغداً مع الرجال ثم يلتبس الأمر , من يرضى بهذا الأمر . هل يرضى متعلم لابنته أن تكون رائدة فرقة رياضية , تصاحب الرجال وتمشي وتذهب معهم ."
وتابع سماحته :" هذه الدعوة إلى الرياضة النسائية , دعوة لخروجها عن حيائها وعن مافطرها الله عليها , المرأة مطلوب منها أن تكون ربة بيت ومربيةً للأولاد وبانيةً للأسرة ومشاركةً في تنظيم الأسرة , أما أن تخرج بها إلى هذه الأمور وتنسيها نفسها فتلهى بهذه الرياضات وتنسى نفسها وتزهد بالزواج وبالأولاد , وتكون دائماً في لهوٍ ولعبٍ والبيت من يتولاه , خادمات والأم غافلة عن بيتها ولاتعلم حالها ولا حال أولادها".
وأضاف سماحته :" يا إخواني رويداً رويداً , فلنتق الله في أنفسنا , وفي فتياتنا , لنحذر أن نحضرهن لذلك , ولنتذكر قول الله تعإلى ( وقرن في بيوتكن ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله) .
يا إخواني هذا خطاب لنساء النبي , وإنه لخطاب لكل امرأة ٍ مسلمة . الله الله إخواني أن تزل القدم بعد ثبوتها , الله الله أن نسعى في تغريب فتياتنا وإقصائهن على أخلاقهن واشتغالهن باللهو واللعب عن ما لأجله وجدت وعما لأجله كونت , الحذر الحذر إخواني , فإن أصحاب هذه الدعوات مهما برروا هي دعوات سيئة ودعوات هدامة للخير والفضيلة" .
وحول سؤال مقدم البرنامج عما يتردد أن هذه الرياضة تأتي بالضوابط الشرعية ،
قال سماحته:"
المرأة واشتغالها بالأندية الرياضية مالفائدة منها , هذه أمور والله لاتخدم المجتمع في الحقيقة , نشكو الآن من كثرة العوانس في البيوت , ما أسبابها : أسبابها المرأة واشتغالها بالأعمال , وهربها من الزوج والارتباط العائلي .
تريد أن تكون دائماً في عمل وظيفي تذهب وترجع ولاتنظر في حال بيتها وأولادها , يا إخواني هذه أمور لو تأملها العقل الذي يخاف الله ويتقيه لعلم أنها دعوات سيئة , وأن الداعي لها آثم وعاصٍ لله ورسوله ".
وختم المفتي بالدعاء: "أسأل الله أن يحفظنا بالإسلام وأن يجعلنا دعاة له " .انتهى
نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم وأن يشغلهم بأنفسهم عن المسلمين
حسبنا الله ونعم الوكيل فهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير