.
.
إن المتأمل في هذين الإسمين يتبادر إلى ذهنه أن هناك وحدة إسلامية وإجتماعاً عربياً .. تضما تحت مظلتيهما ( قراراً واحداً .. ومنهاجاً واحداً .. وإقتصاداً واحداً .. ورأياً واحداً .. وهوية واحدة .. وحدوداً منزعة الحظر على المسلمين .. إلخ .. من متطلبات الوحدة في العقيدة والتوجه والفكر والإقتصاد ) ..!!
وأنهم في الكفة المقابلة للطرف الآخر ( العدو ) ونداً له .. ويتمتعون بسيادة وإستقلال بعيدين كل البعد عن الهيمنة الغربية الإستعمارية .. كما يزعم أصحاب القرار بدولنا المتهالكة !!!
إلا أن الواقع يكشف لنا خبايا تلك المنظمتين اللتين تظلين العالمين العربي والإسلامي المظلمة والسوداوية .. وما وصلت إليه من تبعية مقيتة وخيانة وعمالة إستندت على إذلال الشعوب وقهرها .. ومصادرة حرياتها وإمتهان كراماتها .. بالرغم من رفع الشعارات الكذابة الجوفاء في إظهار إستقلالية القرار ..!!
ولعل ماكشف المؤامرة .. هي التنازلات وتقديم التسهيلات للغرب الكافر لإستعمار العراق وأفغانستان ونهب خيرات وثروات المسلمين .. والعبث بمقدراتهم .. والتدخل في تغيير ثوابتهم عبر سياسة التعليم الذي بدأ ينتهج في خططه الفكر والتوجه العلمانيين ..!!!
والطامة الكبرى الذي يجهلها االسواد الأعظم من الأمة الإسلامية هي أن فكرة إنشاء الجامعة العربية صادرة من وزير الخارجية البريطاني المدعو // إيدن .. لقطع الطريق أمام الوحدة الإسلامية وتكريس القومية والشعوبية العربية .. وأما المنظمة التي أتت في حاضرنا المنظور فهي خداج .. لم توحد مسلمين ولا بلاد إسلامية ولم تقضي على كيانات قوميات وعرقيات ما أنزل الله بها من سلطان .. بل أنها ضمت داخل أروقتها كفاراً ونصارى ويهود وملحدين ..!!!
وحق لي أن أنا أتساءل هنا ..
_ هل يعني ذلك أن حكوماتنا لا تملك قرار الوحدة ..!!؟؟
_ وإذا كان الأمر كذلك .. وهو كذلك .. فمالذي يمكن أن تقدمه الشعوب الإسلامية لإمتلاك القوة للوصول الى الوحدة وإستقلال القرار الإسلامي .. ومقارعة الأعداء نداً بند .. ونفض غبار الذل عن الكواهل ..؟؟؟
دمتم جميعاً بود متصل ،،،
إعصارنار،،،