الحلقة المفقودة
من اهم الصفاة التي تجعل الانسان متميزا عن غيره من البشر هي قوته الداخلية
تلك القوة التي لا تجعل من المستحيل حلا للمشكلة :
تعطينا القدرة على ايجاد الحلول واختيار الافضل
فنبدع في ايجاد الحلول لان العقل لا يجد اي عائق امامه للابتكار للتفكير المبدع للافكار الخلاقة قد تظهر اول الامر انها مستحيلة اومجنونة بالنسبة للناس الذين يفتقرون لهذه القوة لكن الاخرين يرونها على حقيقته اف مالك مدينة الألعاب العالمية ديزني عندما كان في بيته مسك بالفأر وقال لزوجته بانه ذا الفأر هو الذي سيجعلنا أغنياء زوجته لم تتحمس له بل ضنت انه جن لكنه لم يأبه لها بل تحرك لتحقيق هدفه وكانت النتيجة انه افلس بعد ان اقترض 7 مرات لكن ماهي النتيجة بعد تلك المحاولات السبع نجاح باهر واسطورة مازالت لحد الان
وهناك الاف القصص على اناس فكرو بطريقة ابداعية فكانت النتيجة النجاح الباهر اذا ما المانع ان نكون ناجحيحن نجاح بلا حدود او لسنا مسلمين وعندنا ما ليسعندهم ؟
دعنا نرى ماذا تحقق هذه القوة؟
تحطم قيود السلبية
من اعظم القيود التي تقيد الانسان وتجعله حبيس مجموعة من الافكارالهدامة وتجعله يتراجع للوراء بدل التقدم قيود السلبية . الانسان السلبي يعيش حياة تعيسة حياة بلا معنى مثلها كمثل سفينة بلا ربان مصيرهما الاثنين الغرق تجعله يعيش دائما في مزاج سلبي يائس يخسر الدنيا والاخرة .
اما الانسان الرائع الاجابي هو ذلك الذي يفعل قوته الداخلية من اجل القضاء على كل فكرة سلبية ليرميها في سلة النفايات لانها اكثر ضررا من نفاية سامة . تلك القوة كافية لان تنقل الانسان من انسان سلبي لا يعيش حياة سعيدة الى انسان لا يضيع لحضة في تعاسة.تجعله في مزاج ايجابي فيعرف لماذا خلق ولماذا يعيش وماذا سيحقق وماذا يريد ان يحقق لا يخاف الفشل النجاح دائما بين عينيه لا يتعب من المحاولة لانه متاكد من نجاحه تلك الثقة تنبع منقوته الداخلية فاي قوة في الدنيا لا تستطيع ان توقفه .
هذه المفاهيم كان الصحابة اكثر من طبقها في حياتهم فهم كانو يعيشون في الجاهلية في جو سلبي لكن بمجرداسلامهم تغيرت مفاهيمهم ونظرتهم للحياة لانهم عرفوا كيف يفعلون طاقتهم الداخلية فانتقلو من مجتمع ريفي تحكمهم تقاليد في معظمها تتنافى مع العقل الى امة ارهبت امبراطورية الروم والفرس وهزمتهم وفتحت الدنيا وعرفت بالاسلام من الاقصى للاقصى لا تعترف بالحدود المكانية والزمانية
الانسان الفعال الاجابي لا يرى حدود لابداعه يطلق العنان لقوته الداخلية فتخترق حدود الزمان والمكان فيشع نور افكاره على جميع ارجاء المعمورة ينتقل للازمان الاخرى تؤثر في مسار الحياة اليومية وترسم رؤية جديدة للمستقبل .
فنبقى دائما في ما فعله سلفنا الصالح ونتيجة تفعيلهم لقواهم الداخلية وما حققوه من انجازات اخترقت سلم الزمن حتى بقت سيرتهم لوقتنا الحاضر تروى في كل انحاء العالم وما فعله العظماء وما تركو من ارث للبشر للان يستفاد منه تعطينا الحافز للحياة
الحياة بلا هدف كسائر في غابة كثيفة بلا بوصلة فالهدف والحافز والدافع مرتبطين ارتباط وثيق بالقوة الداخلية فهي التي تعطينا الطاقة التي تحفزنا وتدفعنا دائما للانجاز لتحقيق الاهداف التي تجعلنا اكثر ارتباطا باهدافنا حتى تصبح حياتنا متعة لاننا نعيش لنحقق نعيش لننجز نعيش لنترك لمن سيخلفنا في الارض تجعلنا خير سلف لخيل خلف تجعلنا نحافض كلجميل ورثناه وتجعلنا خير خلائف للأرض تجعلنا نعيش لنبلغ رسالة الاسلام بفضلها نعيش بسعادة وحب وامان
من اهمما تحققه لنا قوة الانسان الداخلية العيش بسعادة وحب وطمأنينة فنحن نملك اكبر قوة ايجابية مؤثرة في الكون تعطيك الشعور بالحب المتبادل مع الكون باكمله لانك تعيش حالة تناغم مع الكون باكمله تحب الله ورسوله تحب والديك تحب عائلتك اصدقائك تحب الناس تحب الاطيار والحيوانات والازهار والطبيعة تحب حياتك اعظم نعمة وهبك الله اياها فمع هذا الحب فلن تكون محتاج لشيئ اخر يحقق لك السعادة والطمأنينة .
فالطاقة الداخلية هي الحلقة المفقودة ان وجدناها وجدنا النجاح والسعادة والحب
عبرت فقط على مارأيت وسمعت وحسست به وما فكرت به وما استطعت ان اعبر عنه