برعاية خادم الحرمين الشريفين
ولي العهد يسلم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها مساء اليوم
علماء وباحثون من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا ومصر والمغرب يفوزون بجائزة 2007
خادم الحرمين الشريفين يسلم شايمييف جائزة خدمة الإسلام
الرياض: الوطن
برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يسلم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مساء اليوم جائزة الملك فيصل العالمية بمختلف مجالاتها للفائزين بها لعام (1427هـ - 2007م)، وذلك بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض.
وسوف يقام على هامش حفل توزيع الجوائز معرض تشكيلي للفن البرتغالي تنظمه مؤسسة الملك فيصل الخيرية في مقرها بالرياض.
وكان رئيس هيئة الجائزة سمو الأمير خالد الفيصل قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده بالرياض في 16 يناير 2007 أسماء الفائزين بالجائزة لعام (1427هـ - 2007م)، في مختلف مجالاتها، بعد أن أنهت لجان الاختيار اجتماعاتها، حيث فاز الأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (المصري الفرنسي الجنسية)، بجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية وموضوعها "الدراسات التي عنيت بالعلوم البحتة أو التطبيقية عند المسلمين". فيما منحت جائزة اللغة العربية والأدب وموضوعها "الدراسات التي تناولت البلاغة العربية القديمة في موضوعاتها وأعلامها وكتبها"، مناصفة بين الأستاذ الدكتور محمد عبدالله العُمري (المغربي الجنسية)، والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (المصري الجنسية).
ومنحت جائزة الطب وموضوعها "سرطان البروستاتا"، مناصفة بين الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (الكندي الجنسية)، والأستاذ الدكتور باتريك كريج وولش (الأمريكي الجنسية). فيما منحت جائزة العلوم وموضوعها "الكيمياء" للأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت (البريطاني الجنسية).
وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد ترأس يوم السبت 13 يناير 2007 اجتماع لجنة اختيار جائزة خدمة الإسلام، التي توصلت إلى منح جائزة هذا العام لرئيس جمهورية تتارستان منتيمير شريبوفيتش شايمييف.
وقد تسلم شايمييف جائزته من خادم الحرمين الشريفين يوم 11/ فبراير 2007 في الرياض بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي كان يزور المملكة في هذا التاريخ.
وبعد أن تسلم شايمييف الجائزة من يدي خادم الحرمين الشريفين ألقى كلمة شكر فيها الملك عبدالله والأمير خالد الفيصل وأعضاء لجنة الاختيار، مؤكدا أن منحه هذه الجائزة شرف كبير.
وفي بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو الأمير خالد الفيصل في مبنى مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض لإعلان نتائج جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها لعام 1427 هـ/2007م، رحب سموه بالحضور وشكر كل من ساهم في نجاح الجائزة، وهنأ الفائزين.
وقرأ الأمين العام للجائزة الدكتور عبدالله العثيمين البيان الختامي الذي تم الاتفاق عليه من قبل اللجان التحكيمية بعد أن أنهت أعمالها، إثر اجتماعات استمرت عدة أيام.
بيان الأمانة العامة
وقالت الأمانة العامة في بيانها الختامي:
بعون من الله وتوفيقه اجتمعت لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية في الفروع الخمسة: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم، وذلك في سلسلة من الجلسات امتدت من يوم السبت الثالث والعشرين من ذي الحجة عام 1427هـ، إلى يوم الثلاثاء السادس والعشرين من الشهر نفسه (13 ـ 16 يناير 2007م)، وتوصلت إلى القرارات الآتية:
أولا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة هذا العام (1427هـ/2007م)، لفخامة الرئيس منتيمير شريبوفيتش شايمييف (الروسي الجنسية)، رئيس جمهورية تتارستان تقديرا لخدماته الجليلة للإسلام والمسلمين ومن ذلك:
1 ـ جهوده العظيمة في إحياء الثقافة الإسلامية في جمهورية تتارستان، وفي تعريف مسلميها بمبادئ دينهم القيمة.
2 ـ جهوده في إعادة بناء المساجد التي دمرت في أزمان سابقة حتى تجاوز عددها ألف مسجد، أربعون منها في العاصمة قازان بينها جامع قول شريف، الذي هو تحفة فنية، ولم يكن فيها زمن الحكم الشيوعي سوى أربعة مساجد.
3 ـ تشييد مطابع للمصحف والكتب الإسلامية وتشييد كثير من المدارس والجمعيات الإسلامية في عهده، وإنشاء الجامعة الإسلامية الروسية، التي تدرس فيها المواد بالروسية والتترية والعربية.
4 ـ اتباعه سياسة حكيمة جعلت من تتارستان مثالا للتعايش الاجتماعي السلمي، ورمزا للتسامح، كما جعلتها تحقق نهضة اقتصادية وعمرانية واضحة المعالم.
الدراسات الإسلامية
ثانيا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية منح الجائزة، هذا العام (1427هـ/2007م) وموضوعها "الدراسات التي عنيت بالعلوم البحتة أو التطبيقية عند المسلمين"، للأستاذ الدكتور رشدي حفني راشد (المصري الفرنسي الجنسية)، الذي هو مدير البحث الممتاز في المركز القومي للبحث العلمي في باريس، وأستاذ شرف في جامعة طوكيو. تقديرا لجهوده العلمية في إبراز العلوم البحتة عند المسلمين في مجالي الرياضيات والضوء من علم الفيزياء في مختلف مراحل الحضارة الإسلامية، بحثا وتحقيقا وتعليقا ودراسة وترجمة، فأنتج ما يربو على ستين كتابا وأكثر من 100 مقالة بحثية. وتميز إنتاجه بالأصالة والعمق والدقة. وفي طليعة إنتاجه كتاب تاريخ العلوم عند العرب بأجزائه الستة، وكتاب الرياضيات التحليلية بين القرنين الثالث والخامس الهجريين بمجلداته الأربعة، وفي ترجمته لكتابي المسائل العددية والمرايا المحرقة.
اللغة العربية والأدب
ثالثا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب منح الجائزة هذا العام (1427هـ/2007م) وموضوعها "الدراسات التي تناولت البلاغة العربية القديمة في موضوعاتها وأعلامها وكتبها"، مناصفة بين الأستاذ الدكتور محمد عبدالله العُمري (المغربي الجنسية)، أستاذ غير متفرغ بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة محمد الخامس، والأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف (المصري الجنسية)، أستاذ بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب في جامعة عين شمس.
وقد منح الأستاذ الدكتور محمد العمري الجائزة لجهوده العلمية المتميزة في دراسة البلاغة العربية وما يتصل بمفهوم النص ودراسته، ووظائف البلاغة والخطابة العربيتين قديما وحديثا، مفيدا من الدراسات اللغوية والأسلوبية المعاصرة. وقد استطاع من خلال معرفته العميقة بالتراث البلاغي العربي أن يقدم نموذجا جديدا لدراسة البلاغة العربية وفق منهج محكم وعرض دقيق.
أما الأستاذ الدكتور مصطفى عبده ناصف فقد منح الجائزة لما تتميز به دراساته البلاغية من قراءة جديدة تتسم بالشمول والتنوع والأصالة، مع ربط تلك الدراسات بالبيئات التي استمدت منها أصولها أو التي تداخلت معها تداخلا وثيقا، كما أن دراساته تنم عن وعي جيد بالتطور الذي أحاط بالبلاغة في العصر الحديث.
جائزة الطب
رابعا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للطب منح الجائزة، هذا العام (1427هـ/2007م) وموضوعها "سرطان البروستاتا"، مناصفة بين الأستاذ الدكتور فيرناند لابري (الكندي الجنسية)، رئيس قسم الغدد الصماء الجزيئي في جامعة لافال، واستشاري الأمراض الباطنة بمستشفاها التعليمي. والأستاذ الدكتور باتريك كريج وولش (الأمريكي الجنسية)، أستاذ جراحة المسالك البولية بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز. تقديرا لدوريهما الرائدين في مجال طب سرطان البروستاتا وجراحته، فقد استحدث الأستاذ الدكتور لابري علاج أورام البروستاتا عن طريق مضادات هرمونات الذكورة بدلا من إزالة الخصية واستخدام الهرمونات الأنثوية، كما طور طرقا جديدة للتشخيص المبكر لسرطان البروستاتا مما ساهم في إنقاذ حياة كثير من المرضى قبل انتشار المرض. أما الأستاذ الدكتور وولش، فهو رائد جراحة استئصال البروستاتا دون المساس بالعصبات المسؤولة عن القدرة الجنسية والسيطرة على التبول لدى الذكور، كما أنه أجرى دراسات مبتكرة للجوانب الوراثية لسرطان البروستاتا وتضخمها.
جائزة العلوم
خامسا: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة، هذا العام (1427هـ/2007م) وموضوعها "الكيمياء" للأستاذ الدكتور جيمس فريزر ستودارت (البريطاني الجنسية)، أستاذ علوم النانو في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، تقديرا لدوره الرائد في تطوير ميدان جديد في الكيمياء يعنى بعلم النانو (أي الأبعاد التي تقارب جزءا من بليون)، حيث حقق إنجازات مهمة في مجال تعرف الجزيئات بعضها على بعض واجتماعها في بناء ذاتي، وابتدع طرقا سريعة وذات كفاءة عالية تؤدي إلى بناء مركبات جزيئية متماسكة ميكانيكيا. وقد تميزت بحوثه بالدقة العالية والإبداع والأصالة والابتكار، وأصبحت مصدر إلهام للآخرين، كما أدت إلى تغيير مهم لكيفية تفكير الكيميائيين حول الأنظمة الجزيئية وإمكانية استعمالها في صناعة قواطع وآلات جزيئية مثل المصاعد والمكوكات الجزيئية.
السنة القادمة
وأشارت الأمانة العامة في بيانها إلى أن موضوعات الجائزة للسنة القادمة (1428هـ/2008م) كما يأتي:
* الدراسات الإسلامية: أحكام العلاقات الدولية في الإسلام في حالتي السلم والحرب.
* اللغة العربية والأدب: قضايا المصطلحية في اللغة العربية.
الطب: طب الحوادث.
* العلوم: علم الحياة (البيولوجيا).
واختتمت الأمانة العامة لجائزة الملك فيصل العالمية بحمد الله على توفيقه، وشكرت أعضاء لجان الاختيار الكرام والخبراء والمحكمين الأفاضل على ما قاموا به من جهود عظيمة، كما شكرت كل من تعاون معها من المنظمات الإسلامية والجامعات والمؤسسات العلمية بالترشيح، وتقدمت بالتهاني الخالصة للفائزين.
وبإعلان نتائج هذا العام للجائزة يصل عدد من يحملون ميداليتها منذ التأسيس إلى 190 فائزاً من 38 دولة، وغالبيتهم من الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر والسعودية، ومن الملاحظ أن المنافسة قوية جدا في لائحة الدول الفائزة بين الولايات المتحدة وبريطانيا في مجالي الطب والعلوم، فيما تتنافس مصر والسعودية على جائزة الدراسات الإسلامية. كما تتصدر السعودية جائزة خدمة الإسلام بدون منافس بـ10 جوائز، وتنفرد مصر في عدد مرات نيل جائزة اللغة العربية والأدب بـ19 جائزة.
المصدر
رد مع اقتباس
[/align]
-new.gif)
