طابت لكم الأيام بكل خير .
منقرض
ذاك الصوت الذي يجددني
ويبعثرني على قائمة الغيم الأولى .
بالأمس
كان للخيال متسع
فتوصلت إلى ما هو الخيال ؟
وأذكر إنني
قد قلت لصديقي حين كان يركب البحر معي
الخيال قوس حين نتجاوزه لا نسلم منه .
فنظر إليّ حينها دون أن يتحدث
وبصمت نركبه
وبعينين شاردتين فوق الأمواج
تبادر إلى ذهني
حديثنا على آخر رشفات القهوة .
لا أعلم
لماذا حين يطيح الموج بنا
وتتساوى المسافات الشاسعة أمامنا
نبحث عن رشفة قهوة
حتى ولو على مقدمة زوارقنا الصفراء .
ولا أعلم
لماذا كل مساء
في تلك الوجهة
أنا وصديقي فقط
نعبث كيفما نشاء.
أوقات أجد العذر
في ذاك الموج
وأوقات
أعود لأول نقطة
وأقول في خنقةٍ
لماذا يسرقنا هذا الموج ؟
ولكن اليوم يا صديقي الغائب
لن أقول لك عن الخيال
ولن أقول لك عن تلك الزوارق
التي تركنا بها ذكرياتنا سوياً .
كل ما يحضرني هذا المساء
كي أبعثه لك
مع باقة ورد
إنني أفتقدك
وإن كل هذه الزوارق
التي صادفتني
حين شرعت في وجه ذاك الخيال
الذي حدثتك عنه
تنتظر رشفات من القهوة معك
حين سمعت
بلملمتي
لأوراقي
وأوراقك .
عناد الجرح – السُّلمي