أفادت دراسة حديثة - نشرت في العدد الأخير من دورية [طب الأطفال] - أن الرضاعة الطبيعية قد تعمل كمسكن للألم أثناء عمليات مؤلمة للمواليد مثل الختان .
وقال باحثون من (جامعة شيكاغو) : إن الرضاعة الطبيعية تخفف من انزعاج المواليد من وخز الأبر ، كما أكدوا أن الاتصال الجسدي بين المواليد وأمهاتهم ساعد أيضا على تهدئتهم .
وخلصت الدراسة إلى أن المواليد الذين تم إرضاعهم طبيعيا كانوا أقل بكاء وعبوسا ، وكان نبضهم أقل من المواليد الذين تم إرضاعهم بحليب صناعي .. وذلك بعد أخذ عينة دم منهم .
وقال لاري جراي - مؤلف الدراسة - أن للرضاعة الطبيعية أثرا محتملاً مسكناً للألم .
وفي دراسة أخرى ، عن الرضاعة الطبيعية بالدورية نفسها اختبر باحثون من (جامعة نيو هامبشير) فرضية أن الأم التي تمارس تمارين قد تفرز حليبا أقل إثارة لشهية المواليد.
حيث أخذ الباحثون عينة من حليب الأم بعد ساعة من إجرائها تمرينات شاقة ، كما قارنوها بعينة أخذت بعد تمرينات متوسطة .
وتوصل الباحثون إلى أن التمرينات الشاقة رفعت بالفعل من مستويات الحمض اللبني في حليب الأمهات .. لكن أطفالهن لم يظهروا أي علامة أعراض عن الرضاعة ، كما لم تسفر التمرينات المتوسطة عند مستويات أعلى من الحمض اللبني .
وكانت دراسة سابقة قد خلصت إلى أن مستويات الحمض اللبني في عينة من حليب أم - أخذت بعض نصف ساعة من إجرائها لتمرينات شاقة - كانت مرتفعة بدرجة كافية لإثناء طفلها الرضيع عن شربه .
يذكر ، أن دراسات سابقة على الحيوانات أظهرت أن مذاق ونكهة الحليب قد تكون من عوامل كبح إشارات الألم في النخاع الشوكي ، كما أن عملية مص الحليب قد يكون لها تأثير مهدئ .
تحية عطرة