كان رجلا شديد القلق,كثير التوتر,سحائب الهم قد غطت وجهه,ورياح الكآبة قد رسمت صورا بالغة القبح والدمامة على محياه!..مكروب النفس..ضيق الصدر..عدم التوفيق يرافقه اينما حل وارتحل..عصف به القلق وحطم التوتر اعصابه أسير لهواه ومملوك مهان عند شيطانه...مظلم الوجه كالح الملامح....لاعجب فصاحبنا لايصلي!!
قلوب جائعة لاتشبعها إلا الصلاة!..ونفوس عطشى لاترويها إلا الصلاة..وارواح حائرة لايهديها للخير إلا الصلاة..كيف ينام قرير العين ساكن البال من لا يصلي؟! وكيف تحلو الحياة وتستقيم الأحوال بلا صلاة؟؟
إذا حزبتك الأمور وتعسرت عليك الأحوال وضاقت بك الدنيا فليس غير الصلاة أنيس وسلوى للقلب ونبع للأمن والأمان..الصلاة تراح بها النفوس المتعبة..بها تعود اسراب الأرواح المنهكة إلى أعشاشها..الصلاة لهفة المشتاق ورحمة البائس الكئيب وقبلة اليائس المهموم..كفارة الذنوب ورافعة الدرجات..الصلاة شفاء القلوب التي نالت منها متاعب الحياة..الصلاة دواء لعلل النفوس والأجساد..!!