[align=center]
رحلة بانوراما ..دراسة ورحلة في عالم الشعر .. دون فرض رأي فقط الرأي لمداخلاتكم ..لكي تعبروا عن وجهات نظركم تجاه كل مرحلة نطرحها .. من هذه الرحلة ..
البداية لرحلة بانوراما مع الجزء الأول :-
الشعر كلمة الحسم ..
سوف نبداء من بداية مرحلة لإنحدار الشعر في عصر متأخر وما زال الشعر يواصل سقوطة رغم المحاولات الجادة لإنتشالة
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
كأسي وخمري والنديم ثلاثة.=وأنا المشوقة في المحبة رابعة
كأس المسرة والنديم يديرها=ساقي المدام على المدى متتابعة
فإذا نظرت فلا أرى إلا له=وإذا حضرت فلا أرى إلا معـه
[/poem]
دعونا نبداء مع رحلة الشعر .. عندما كان الشعر ..
ديوان العرب، ومنتهى الأرب، وغاية الطلب، وراحلة العجب ..!!
رحلة مع هذا الموروث والتاريخ .. الذي أجزم انه المؤرخ الأول لتاريخنا وكاتب امجادنا .. فكم من قصيدة استدلينا منها على قصة قديمة او واقعة تاريخية لم نجد لها سنداً سوى في الشعر ..
هذا الشعر الذي حفظ لنا جزالة المفردات بأحداثة وتواتراته ..
هذا الشعر الذي طور اللغة وهذب النفس ورقق الأحساس .. وأثار الحماس والهب سيوف الفرسان واذاب قلوب العذارى
وحفظ الموروث والمسميات
قال فيه سيد البشر محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام ((إن من الشعر لحكمة))
البداية .. رحلة الشعر المليء بلأحادث
قصص توضح دور عظمة الشعر في مواقف الشعراء :-
أهدر النبي عليه الصلاة والسلام دم كعب بن زهير، فعاد إليه، ووضع يده بين يديه، وأنشده:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
بانت سُعاد فقلبي اليوم متبولُ =متيم إثرها لم يفد مكبولُ
[/poem]
فحلم عليه وصفح، وعفا عنه و سمح، واستقام حاله وصلح.
حكم النعمان، على نابغة ذبيان، بالإعدام، بعدما اتهمه ببعض الاتهام، فأنشده البائية الرائعة الذائعة:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
فإنك شمس والملوك كواكب =إذا طلعت لم يبدُ منهن كوكبُ
[/poem]
فعفا عنه وحباه، وقربه واجتباه.
أصدر حاكم اليمن، قراراً بإعدام سبعين من أهل العلم والسنن، والفقه والفطن، فأنشده البيحاني، قصيدة بديعة المعاني، هز بها أعطافه، واستدر بها ألطافه، أولها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
يا أبا المجد يا ابن ماء السماء =يا سليل النجوم في الظلماء
[/poem]
فأكرم مثواه، وعفا عن السبعين من العلماء والقضاة.
كاد معاوية أن يفر من صفين، يوم وقف بين الصفين، فذكر قول ابن الأطنابة، فأوقف ركابه:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
أقولُ لها وقد جشأت وجاشت =مكانك تحمدي أو تستريحي
[/poem]
أوشك المتنبي الشاعر الهدار،أن يولي الأدبار،ويجد في الفرار، فكرر عليه غلامه، أبياتاً ثبتت أقدامه، حيث يقول:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
الخيلُ والليلُ والبيداء تعرفني =والسيف والرمح والقرطاسُ والقلمُ
[/poem]
فرجع مقبلاً ، فقتل مجندلاً. وقتل عضد الدولة الوزير ابن بقية، ولم تردعه تقية، فأنشد ابن الأنباري قصيدة كأنها برقية، أو رواية شرقية ، اسمع مطلعها، وما أبدعها:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
علو في الحياة وفي الممات =بحق أنت إحدى المعجزاتٍ
[/poem]
فسمعها عضد الدولة فتأسف، وقال حبذا ذاك الموقف. ولما قتل محمد بن حميد، بكاه أبو تمام بذاك القصيد، ورثاه بذاك النشيد:
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/19.gif" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
كذا فليجل وليفدح الأمرُ = فليس لعين لم يفض ماؤها عذرُ
[/poem]
[/align]