[align=center]الصعود إلى الابواب العليا ليس كالمسار إلى الباب الأمامي هناك جهد لايستطيع
أن يبذله إلا شخصاً مقتدر , فالكهل يحتاج إلى مرافق لكي يعضدة , لكي
لايسقط , فتارة يسندة إليه وتارة يسندة إلى الأعلى , ولكن عندما نعلم
كل هذا ونقوم بإسقاط ذواتنا عمداً فالأمر بالغ الخطورة.
فاليوم قد نسقط ونجد من يعضدنا ولكن غداً قد نسقط ولانجد من يعضدنا.
الأسهم من بعد إكتتاب بنك البلاد أصبح سوقها أكثر جديه ونشاطاً عن سابقه
فاليوم المستثمرين بالأضعاف والأضداد , رجال , نساء, عاملين , وغير ذلك .
ولكــن هذا ليس بقصدي !
كيف نوفق بين طمع الأسهم ورغبه الأهل ؟
قد نطمع عندما نعرف بأن سهم تلك الشركه سوف يكسر نسبه فنجمع كل مالدينا
لنضعه في هذة الشركه بينما رغبه أحد أبنائنا الملحه للآسف لانطمع في تحقيقها.
هل من الأفضل أن نملك أسهم وأرباح طائله أم أن نملك أرباح من إبتسامه أطفالنا
وأهلنا ونكسب أسهم المحبه والرضا .
المال قد يكون وسخ في هذة في هذة الدنيا وقد يظل بنا وقد يعودنا على البخل
والشح , ولكن هل تذكرنا بأن إبتسامه الأبناء والأهل هي أجمل مافي الحياة.
إبتسامه لاتقدر بكنوز الدنيا تشعرنا بالرضا من خلفها وتعين جبروت أيامنا
لكي نلتقي على المحبه والألفه .
يحتاج إليك الأبناء ربما في اليوم ساعه فقط تكفيهم لكي يشعروا بك كأب
فهل خصصت لهم ساعه كما تخصصها خلف أطماعك ؟
من المؤسف أن تجهل إحتياجات أبنائك لك حتى لاتعرف في اوقات أين هم؟
بينما تعرف كل شاردة وواردة عن غيرهم !!
يقول الله عز وجل ( المال والبنون زينه الحياة الدنيا)
نعم المال قد يشعرك بالفرح عندما تحقق به شيئاً لأبنائك ولكن الأبناء هم من
يشعروك بالسعادة وأضعاف الفرح عندما يتواجدوا معك . جرب ذلك .
طفل لم يبلغ مرحله الرشد من الطبيعي أن يحتاج إلى أبيه لكي يرشدة
قبل أن ينجرف خلف أهوائه ويكتسب سلوك غير مقبول. ويحتاج إلى أمه
لكي تشعرةُ بالحنان والعطف وتحقيق بعض إحتاجاته .
ولكن عندما يفقد والديه من طمعهم أين سيذهب ؟
هل إلى الخادمه ؟ أم إلى السواق؟ وماذا سيكتسب منهم ؟
نعم أبحث عن المال وسأكون معك لأن المال هو مصدر لحياتنا ووسيله
لكي نعيش بها ولكن لاتجعله طمعك في هذة الدنيا لكي لايشغلك عن
أبنائك وأهلك , أجعل طمعك في أبنائك وكن معهم متى ما أحتاجوا
إليك ليس متى ما أحتجت إليهم ؟؟؟
وفي النهايه يجب أن نوفق مابين طموحنا ورغبة أبنائنا لكي لانندم
في المستقبل , فمن الأولى أن نهتم بهم ونحقق لهم رغباتهم .
أن نكون معهم قبل أن يحتاجوا إلينا.
أن نطمع من أجل حياتهم ليس أن نطمع على حسابهم .
أن نخصص لهم ساعات لكي يشعروا بنا .
المال إن ذهب قد يرجع ولكن الأبناء عندما يذهبوا كيف أن يرجعوا؟
هل سنندم ؟ وماذا يفيدنا به الندم؟
ليس الصعوبه في أن نوفق ولكن الصعوبه عندما لانعرف نوفق؟
وللجميع فائق تحياتي وإحترامي
أخوكم... السُّلمي[/align]