اغنام - ابل - دواجن - طيور

(الحقد - الحسد - الغيبه - النميمه)


هذه الامراض ابتلي فيها غالبية البشر إلا ماندر ..

فلا يخفى علينا أنها تهدد صحتنا ..
وتجعل الحياة أكثر نكداً وغماً ..
وأيضاً لها تأثيراً قوياً على شخصية المرء ..

فهي تجعله أكثر قلقاً وأكثر توتراً وإضطراباً وأقل تركيزاً .. وبالنهايه إنتاجيه أقل ..


هذا من الناحيه الدنيويه ..

أما من الناحيه الدينيه فلها تأثير قوي على دين المرء وأعماله ..

فهي تجعل القلب مثقلاً بالذنوب ..
حتى يثقل على المرء ذكر الله والتلذذ بالعباده ..
لإنشغال قلبه بحقدٍ على هذا .. وغيرةٍ من هذا .. وحسدٍ لهذا ..

فتتراكم عليه الخطايا والذنوب .. فالسيئه تنادي أختها ..

فيصير على القلب غمامه مظلمه لايرى فيها لا حقٍ ولا باطلٍفتختلط عليه الأمور ..

أيضاً لاننسى أن الله لايرفع أعمال المتخاصمين حتى يصلحا كما أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام ..

ولاننسى أن البغضاء والحسد حالقة للدين كما في الحديث ..

ولاننسى أن الإنسان لايبلغ حقيقة الإيمان حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه .. فلايجتمع في جوف عبدٍ .. الإيمان والحسد ..

ولاننسى أن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ..

ولاننسى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام (... وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم) ..

وأيضاً لاننسى حديث الرسول عليه الصلاة والسلام .. (لا يدخل الجنة نمام) ..


فقد تتبخر كل أعمالنا وتصبح هباءً منثورا ..

هذه الأعمال التي تعبنا على تحصيلها ..

من مجاهدة النفس وحرمانها من ملذات الدنيا ..

كالإمتناع من المسلسلات والأغاني وحضور الحفلات .... وغيرها الكثير ..إبتغاء الجنه ..

وفي النهايه يكون مصيرنا النار نعوذ بالله منها ..

فنكون خسرنا الدنيا والآخره ..

فما الحل ؟؟.. وكيف الخلاص من هذه الأمراض ؟؟..

قال الله تعالى ..{ يأيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم } ..

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ، ولا تقاطعوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا } ..

لنتأمل هذه الآيه الكريمه .. وهذا الحديث الشريف ..

في بداية الآيه نهانا الله سبحانه وتعالى عن الظن ..

وأيضاً في بداية الحديث حذرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام من الظن ..

ثم ذُكر مابعد سوء الظن كالتجسس والغيبه والبغضاء ..

فسوء الظن بالآخرين هو الذي يولد البغضاء والغيبه ..


فالحل هو ..


1- حسن الظن بالآخرين .. فكلما وسوسة لك نفسك والشيطان بسوء ظن للآخرين ..فوراًأنفث على شمالك وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ماتحدثك به نفسك فهي أمارة بالسوء ..

ثم أستغفر الله بماحدثتك به نفسك من سوء ظنٍ .. فالله سبحانه وتعالى أخبرنا بان سوء الظن إثم .. فقول .. اللهم أغفرلي ماأسررت وماأعلنت ..

ملاحظه .. (الإستغفار والإستعاذه مهمه جداً فأكثروا منها)

2- قلة الكلام ومعاهدة النفس على الانضباط وعدم الغيبه والنميمه ..

فقبل أن تجلس مع أهلك .. وقبل أن ترفع سماعة الهاتف .. وقبل زيارتك لأحد ..

حدث نفسك وعاهدها بأن لاتغتاب وتتجنب اي كلام يكون سبب لجر الغيبه ..

3- الإستغفار والتوبه بعد اي مكالمه او زياره .. حتى ولو لم تغتاب .. فربما خرجت منك كلمه سيئه هنا أو هناك وأنت لاتدري .. فقول .. (اللهم أغفر لي ماأعلم ومالا أعلم) ..
وإن إغتبت .... إستغفر وتوب الى الله .. وادع لمن إغتبته بالمغفره والرحمه ..

ولا تنسى كفارة المجلس قبل القيام من مجلسك ..

4- عند رؤيتك لتصرف سيء من اي شخص .. لاتنقده حتى في نفسك ..

وإن نقدته في نفسك فوراً أستغفر ربك وتوب إليه ..

ثم وبخ نفسك وانهرها .. كأن تقول ... (من أنت حتى تنتقد الناس !!؟..) ... (وهل أنت كامل أو خالي من العيوب ) .. وهكذا ..

حتى لايدخل العُجب والغرور في نفسك .. فهو آفه ..

وعسف النفس وعدم الخضوع لها .. يهذبها ويجعلها أكثر إستقامه ..

وكذالك كان دأب الصحابه والسلف الصالح ..

5- وهذا الأهم الدعاء بأن يطهر الله قلبك من الغل والحقد والحسد .. ( ربنا لاتجعل في قلوبنا غل للذين آمنوا ) ..
وجاهدي نفسك على ذالك .. فان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ..
فلا تحقد .. وأعف عن من أساء إليك من اللحظة الأولى .. فلا تؤجل العفو والتسامح .. فكلما أجلت ...،، صعب عليك ذالك .. لإن الشيطان يبدأ في تضخيم الأمر وتصعيبه .. فلا تدعي له مجالاً ..

وفي النهايه ستشعر بالراحه والإطمئنان وبلذة الايمان وحلاوته .. ويُنزل عليك ربي السكينه ..

ومع الوقت تكسب محبة الناس وثقتهم فيك .. وعدم الاكتراث لنقد الناس ومايقولونه عنك ..

ولاننسى أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ..

hgJJJJJJJpg hgHleg gjJJJJJv; hgydfi ,j'idv hgrgf ,hgps] >>>>>