[grade="00008B FF1493 008000 4B0082"],
,
,
,
صباحكم سكر ونور وبهاء
أحبتي الغالين مرتادي هذا المرفأ الجميل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد..
حينما يبزغ في ذهن أحدنا فكرة سرعان ماتتحول إلى جمعاً من الأفكار ثمَّ تنتظم في الذهن وتكون موضوعاً كاملاً..
واليوم أجدُ في ذهني بريق معين
تذكرتُ من خلاله الببغاء ,,
وعلمتُ كم سردت لنا الكتب قصصاً عنه وعن سوء تصرفه
وكذلك هناك من أثنى عليه لجميل بعض مواقفه في انقاذ البعض
وبين هذان الأمران يحارُ العقل ويزدادُ حيرة
هل الببغاء أحمق!!
أم ذكي!!
لعلَّ السؤال اتضح الآن وسأوافيكم بما في جعبة قلبي..
/
/
/
الببغاء هو ذاك العصفور الذي يغرد لكن بما يسمع..
له صوت لكن صوته مجرد صدى لاجديد فيه..
قد يكون الترديد للتسبيح والتهليل والكلام الطيب ( وماأعذب ذلك)
وقد يكون على غرار ذلك فيكون عبارة عن كلمات نابية تعلمها ممن نشأ وترعرع في كنفه حتى أصبح ذا صوتٍ نشاز وتعبيرٍ أشبه مايكون بالسقُم ذاته...
هذا ماكان بشأن الببغاء الطائر..
فماهو شأن الببغاء البشري!!
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:" كفى بالمرءِ كذِباً أن يُحَدِثْ بِكُلِ ماسَمِع"...
وهذا ما كان بشأن نقل الحقائق فقط
أما الكاذب فشأنه آخر وعقابه لانظير له...
ونجد في مجتمعنا الحالي صوراً كثيرة للببغاوات والتى طالما أقضت مضاجعنا وأثارت مشاعرنا لالشيء إلا لأنها بمثابة معول الهدم في الحياة , ومثل الناقِل للمرض الفيروسي الذي لا أمل في الشفاء منه...
فقط تكرار
ونقل للأخبار
وفضائح وهتك الأستار
فكأن العالم تحول إلى وكالات أنباء سرعان ماينتقل الخبر بأقل من لمح البصر والفضل يعود للببغاوات
الذين أقسموا على أنفسهم أن يكون لهم السبق في كل ( كارِثة) ولا يألوا في ذلك جهداً البتَّة..
فهل تتمنى ياعزيزي أن تكون هذا الببغاءّ!!!
أخالًك تقولُ في نفسك: أعوذ بالله أن أكون هو...
لذا لنرقى بذواتنا عن كل نقلٍ أو كلمةٍ سندفعُ ثمنُها ذاتَ ندمٍ
ولا يجدي الندم ولا حتى الإعتذار..
.
.
.
تقبلوا حبي وصادق شوقي لاآرائكم...
أمل بنت عبدالعزيز...[/grade]